قال وزير الطاقة الروسي ايغور يوسفوف ان قطر لا تمانع مشاركة شركة غاز بروم الروسية فى مشروع (دولفين) القطري الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار. وقال يوسفوف اثناء لقائه مع نظيره القطرى عبدالله العطية ان روسيا راغبة فى المشاركة فى هذا المشروع الخاص بنقل الغاز القطرى الى عمان واقامة مجمع للغاز هناك. وأضاف ان الجانب الروسي سيجري مباحثات مع الجهات المعنية فى دولة الامارات العربية المتحدةوعمان لضمان المشاركة فى هذا المشروع، داعيا الشركات القطرية للمشاركة فى الاستثمار فى حقل الطاقة فى روسيا الاتحادية مشيرا الى امكانية تنفيذ مشاريع مشتركة فى دول اخرى. وافصح الوزير الروسي عن اعتقاده بان روسيا ستستعيد مواقعها فى العراق بعد تشكيل حكومة وطنية هناك قائلا ان موسكو ستعمل على الدفاع عن مصالحها هناك. واعرب وزير الطاقة والصناعة القطرى عبدالله العطية عن أمله فى ان يتمكن العراق من اعادة انتاج النفط واستعادة مكانته في منظمة الاوبك . وقال العطية ان منظمة الاوبك ستناقش مسألة عودة العراق الى المنظمة اثناء اجتماعها المقرر الشهر المقبل فى الدوحة. واضاف ان الاجتماع سيناقش كذلك سبل ضمان استقرار اسعار النفط فى الاسواق العالمية معتبرا انه من السابق لأوانه الحديث عن تقليص الانتاج. واشار الى ان المنظمة بصدد اجراء مباحثات مع الدول المصدرة للنفط خارج اطار الاوبيك مثل روسيا والمكسيك وانغولا داعيا هذه الدول الى الانضمام للمنظمة. واعلنت روسيا الاتحادية قبولها الدعوة للمشاركة في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) المقرر عقده في الدوحة الشهر القادم. حيث قبل الجانب الروسي الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر خلال المباحثات التي اجراها وزير الطاقة الروسي ايغور يوسفوف مع رئيس منظمة (أوبك) وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية. وكانت (اوبك) قد وجهت الدعوة لجميع الدول المصدرة للنفط غير الاعضاء في المنظمة للمشاركة في مؤتمرها المقبل. واشادت روسيا بالدور الذي تلعبه (اوبيك) في ضمان استقرار اسعار النفط في الاسواق العالمية واعربت عن استعدادها لمواصلة التعاون والتنسيق مع هذه المنظمة. و قال رئيس اوبك عبد الله العطية ان روسيا ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم وعدت اوبك بحضور اجتماعها التالي في 11 حزيران بصفة مراقب. وقد دعت اوبك عدة مصدرين منافسين منهم روسياوالنرويج والمكسيك لحضور اجتماعها التالي الذي يعقد في العاصمة القطريةالدوحة ويبحث فيه الوزراء ما اذا كان ينبغي خفض الانتاج لافساح المجال امام عودة النفط العراقي للاسواق . وامتنعت النرويج عن قبول الدعوة. وهذه هي اول مرة توجه فيها الدعوة لدول من خارج اوبك لحضور اجتماع غير عادي مما اثار التكهنات بان اوبك قد تطلب من منافسيها الانضمام الى تخفيضات الانتاج. وقال العطية بعد محادثات مع وزير الطاقة الروسي ايجور يوسفوف ستشارك روسيا بصفة مراقب في الاجتماع التالي. ونحن نعتقد ان هذا التأييد من روسيا سيساعد في تحقيق الاستقرار في اسعار النفط. وردا على سؤال اذا كانت الصين ستوافق على خفض انتاج وصادرات النفط اذا طلبت منها اوبك ذلك قال العطية انه فهم خلال الاجتماع ان روسيا مستعدة لمساندة اي قرار لاوبك ولكنه امتنع عن الادلاء باي تعليق اخر. وفي السابق تعهدت روسيا مرتين بخفض صادراتها النفطية لمساعدة اوبك في تعزيز اسعار النفط. ولكن مراقبي السوق يقولون ان موسكو التي تعتمد بشدة على عائدات النفط لم تلتزم ابدا بتعهداتها وانها رفعت الانتاج والامدادات بدلا من خفضها. من جانبه قال بيجن زنغنه وزير النفط الايراني ان الدول الاعضاء في منظمة أوبك لم تقرر بعد ما اذا كانت ستخفض سقف الانتاج النفطي في الاجتماع الذي يعقد الشهر المقبل مؤكدأ "لم نتخذ قرارا بعد بشأن الخفض". وأضاف يجب ان نطلع على وضع السوق والسعر والطلب. لكن على أي حال فان أوبك مستعدة لبذل كل ما هو ضروري لتحقيق استقرار السعر في السوق. كما قلل زنغنه من احتمال انخفاض اسعار النفط في الاجل القصير بسبب عودة النفط العراقي للاسواق، مشيرا الى اعتقاده بان الامر سيستغرق سنوات حتى يمكن للانتاج العراقي ان يؤثر على السوق. واعتبر وزير الطاقة والمناجم الجزائرى شكيب خليل على هامش اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى الجزائرى ان اعضاء منظمة الاوبك سيدرسون خلال اجتماعهم وضعية السوق، ويأخذون القرار اللازم من اجل ابقاء الاسعار ما بين 22 و 28 دولارا للبرميل، مشددا على ضرورة الانضباط فى منظمة الدول المصدرة للنفط . وفى تعليقه حول تساؤلات منظمة التجارة العالمية بشأن اسعار منتجات الطاقة فى السوق الجزائرية اكد شكيب خليل ان مشروع القانون حول المحروقات الذى لا يزال مجمدا يوفر اطارا ثابتا ورزنامة لتحرير اسعار الغاز على مدى 10 سنوات والمنتوجات البترولية على مدى 5 سنوات .