اعلن سعيد بومدوحة مقرر البعثة الاولى لمنظمة العفو الدولية الى العراق منذ نهاية العمليات العسكرية امس الجمعة ان اسرى عراقيين مدنيين وعسكريين تعرضوا للتعذيب من قبل القوات البريطانية والأمريكية. واكد بومدوحة ان منظمة العفو الدولية استجوبت عشرين سجينا على انفراد، قدموا جميعا شهادات مماثلة حول سوء معاملة وتعذيب خلال فترة اعتقالهم في الناصرية والبصرة . واعلن مقرر منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان في مؤتمر صحافي عقده في لندن انهم تعرضوا للضرب ركلا ولكما وباعقاب البنادق ايضا. واضاف ان الصدمات بالتيار الكهربائي استخدمت في بعض الحالات ضد رجل بينما تعرض اشخاص اخرون للضرب ليلة كاملة ولا يزالون يتعرضون للضرب وكسر الاسنان. اعتقد ان بامكاننا التحدث عن عمليات تعذيب . واوضح بومدوحة ان منظمة العفو الدولية لم تقدم بعد ايا من اتهاماتها للقوات الأميركية البريطانية للحصول على اجوبتها عليها. وقال لا يزال لدينا رجال في العراق وسيواصلون جمع الشهادات. ويأتي المؤتمر الصحافي بمناسبة تسليم نتائج بعثة اولى لمنظمة العفو الدولية الى العراق منذ 1993. وقد انكبت المنظمة بصورة رئيسية على بحث مسألة المقابر الجماعية وحالات اختفاء عراقيين. واعلنت جوديت اريناس المتحدثة باسم المنظمة ان حالات الاختفاء ستكون احدى ابرز المخلفات التي سيواجهها العراق على المدى الطويل ، موضحة ان منظمة العفو تملك لائحة باسماء 17 الف شخص اختفوا في العراق منذ 1979. وتدعو منظمة العفو الدولية الى حماية مواقع المقابر الجماعية من اي اعمال مسيئة .