على ذكر طائر مالك الحزين، يسير الأهلي الملقب بألقاب مميزة: كالملكي، والراقي، وسفير الوطن، والتماسيح، والكواسر، وفرقة الرعب، وبطل الكؤوس، إلى مصير مجهول ونفق أسود لا نهاية له، والضحية هو جمهوره الصابر صبر أيوب الذي نفد صبره من الوعود الهلامية لتحقيق بطولة الدوري منذ 30 عاما تقريبا، وإن لم يبتعد عن منصات البطولات بتحقيقه لبطولات، مثل: كأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس ولي العهد، وكأس الأمير فيصل بن فهد، والبطولات السنية كواحدة من مخرجات اكاديمية الأمير عبدالله الفيصل. وفي كل موسم يتوسم جمهور الأهلي خيرا، ويعيش الحلم بالفوز ببطولة الدوري، وبدأ هذا الحلم الكبير يكبر شيئا فشيئا على امل الفوز ببطولة دوري ابطال اسيا، ولم يطل بلح الشام ولا عنب اليمن، وخسر معركتي دوري المحترفين ودوري ابطال اسيا في مشهد دراماتيكي لموسمين متتاليين. وقبل بداية هذا الموسم، تعشم جمهور الاهلي في فريقه، بعد التعاقد مع المدرب البرتغالي الذي يعد واحدا من أفضل 25 مدربا، وصانع الالعاب البرازيلي برونو سيزار، والمهاجم الكوري سوك في الوقت نفسه، فرط الاهلي باللاعب الكولومبي بالومينو، والمهاجم العماني عماد الحوسني والمهاجم عبدالرحيم الجيزاوي، والمهاجم اسماعيل المغربي، ومن قبله المهاجمون عيسى المحياني وبدر الخميس وحسن الراهب، واصبح مدرب الاهلي يلعب بدون مهاجمين حقيقيين، خصوصا ان التعاقد مع المهاجم العراقي يونس محمود كان غير مفيد للفريق، بحكم تقدمه في العمر وانخفاض مستواه في الاعوام الاخيرة، وكان بالامكان افضل مما كان، حيث فرط الاهلي في مباريات كثيرة، مثل: تعادله مع النصر والهلال والاتحاد والرائد والعروبه، وخسارته من التعاون والشباب؛ بسبب سوء الحظ، وعدم وجود مهاجمين فاعلين. الأهلي من أكثر الأندية تفريطا بنجومه في المواسم الأخيرة، أمثال: عبدالله سليمان، ومصطفى ادريس، وخالد قهوجي، ونايف القاضي، وتيسير آل نتيف، ومنصور النجعي، وعبده بسيسي، وحسين عبدالغني، ومحمد عيد أثبتت مباريات الاهلي ضعف خط هجومه، وافتقد الى صانع الالعاب الحقيقي على الرغم من وجود برونو سيزار، إلا انه ليس بأفضل من كماتشو، فاللاعب برونو يلعب بتعال ويحتفظ بالكرة كثيرا وتمريراته معظمها تذهب للاعبي الفريق المقابل، واللاعب البرازيلي الثاني موسورو ليس باللاعب المفيد، وامكاناته عادية جدا، كما ان الظهير الايسر علي الزبيدي ليس بأفضل من كامل المر وتسبب في ضربات جزاء على الاهلي بسبب اندفاعه اللا محسوب على المهاجمين؛ مما تسبب في فقدان الاهلي نقاطا كثيرة، والاخبار الواردة من داخل النادي لا تبشر بالخير، مثل التفريط بفيكتور كافضل مهاجم اجنبي لعب في الملاعب السعودية بالأرقام، فهو سجل اكثر من مائة هدف مع الفريق خلال ثلاثة مواسم، ويعاب عليه كثرة اصاباته واستعماله للقوه البدنية اكثر من استخدامه للعقل والدهاء، وبسب ذلك أهدر اهدافا كثيرة خصوصا من نقطة ضربة الجزاء. الأهلي من أكثر الأندية تفريطا بنجومه في المواسم الأخيرة، أمثال: عبدالله سليمان، ومصطفى ادريس، وخالد قهوجي، ونايف القاضي، وتيسير ال نتيف، ومنصور النجعي، وعبده بسيسي، وحسين عبدالغني، ومحمد عيد، وخالد مسعد، ووليد عبدربه، ومحمد مسعد، ومالك معاذ، وحسن الراهب، وصاحب العبدالله، وصفوان المولد، وعلاء ريشاني، واحمد درويش، وحمود عباس، وجفين البيشي، وربما يلحق بهم محسن العيسى، وياسر المسيلم، وعقيل بلغيث، ويبدو ان الوضع الفني والاداري ليس كما ينبغي خصوصا بعد استقالة طارق كيال الخبير الاداري، وقد يعبث فيتور بريرا بالاهلي كما فعل برودوم بالشباب، وحال جمهور الاهلي يقول كفى عبثا بالاهلي الملكي، والاهلي الراقي، ورحمة بنا ومشاعرنا، وكفانا انتظار سنوات من عمرنا، الذي لم يبق منه الكثير، فهل يعقل ان يفوز الفتح ببطولة الدوري والاهلي يأتي في المركز الخامس، وقد يأتي في مركز أسوأ من الموسم الفائت. الأهلي مستقر إداريا وماديا، ويملك أفضل النجوم بدليل وجود أكبر عدد من اللاعبين في صفوف الأخضر، والمنتخبات السنية، ولكن المستويات والنتائج التي حققها الأهلي هذا الموسم نسفت وتنسف كل الآمال والتطلعات لتحقيق بطولة، حتى لو كانت من بطولات النفس القصير واقصد بها البطولات التي تقام بنظام خروج المغلوب، كمسابقة كأس ولي العهد، وكأس خادم الحرمين الشريفين، واضرب مثلا بالاتحاد الذي قدم في المواسم الاخيرة أسوأ مواسمه، إلا انه حقق كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو مثقل بالديون الكبيرة والمشاكل الإدارية، في الوقت الذي لم يحقق الأهلي فوزه على أبها، وهو من فرق أندية دوري الدرجة الاولى إلا بشق الأنفس، وبطلعة الروح وفي الوقت الاضافي ومن ضربة جزاء، فهل هذا هو الاهلي وهل هذا هو الملكي، الذي يمكن له ان يسعد جماهيره ببطولة ويرسم له الفرح والسعادة في مدرجات جمهور الأهلي الحزين والمحبط والمغلوب على أمره، فهل هذا هو قدره وجزاؤه، و «هل جزاء الاحسان إلا الاحسان». @AbuFaisal_Sport