أخيرا عادت العافية لمنتدى القصة بسيهات والذي يعقد مساء كل أحد بعد فترة سبات امتدت على مدى أكثر من ستة أشهر كان النشاط فيه مقتصرا على لقاءات عادية لا يتم فيها تناول نصوص او قراءات نقدية او مناقشة قضايا تهتم بالرواية والقصة. وكان المنتدى الذي تأسس عام 1994م قد ناقش الكثير من الروايات والقصص التي تصدر في الوطن العربي وخاصة تلك النصوص التي يكون لها صدى على الساحة العربية مثل رواية (وليمة لاعشاب البحر) لحيدر حيدر و(شقة الحرية) لغازي القصيبي وروايات تركي الحمد خاصة (العدامة) وغيرها من الأعمال. كما يناقش نصوصا لأعضاء المنتدى وأخرى من خارجه حيث ناقش على مدى السنوات الماضية كثيرا من النصوص, ورغم كثرتها وجودة الكثير منها إلا ان احدا من الأعضاء لم يبادر بطباعة مجموعة قصصية حتى الآن. باستثناء القاص فهد المصبح الذي طبع حتى الآن أربع مجموعات قصصية. ويقول فاضل عمران احد الأعضاء المؤسسين لهذا المنتدى انه كانت هناك محاولة جادة قبل حوالي سنتين لاصدار مجموعة مشتركة وقد اتفق على القصص المشاركة وعلى عدد المشاركين وكانت قاب قوسين او أدنى من المطبعة إلا ان خلافات في نهاية الأمر بدرت بين بعض الأعضاء أدت الى ايقافها وهي ترقد في الأدراج حتى يومنا هذا. واضاف انه شخصيا لا يفكر الآن في اصدار مجموعة ولكنه لا يدري ماذا يخبىء المستقبل اما بالنسبة للآخرين فانه يشعر بان غالبيتهم ما زالوا مترددين في هذا الأمر. مشيرا الى ان احد الأعضاء ربما قدم مجموعته الأولى لنادي الشرقية الأدبي ولكنه لم يعط المزيد من التفاصيل. وأشار مصدر وثيق الصلة رفض ذكر اسمه ان أحد الأعضاء ينوي طباعة روايته الأولى مؤكدا ان الأمر في مراحله النهائية ولكنه لم يذكر اسم العضو ولا دار النشر مرجئا هذا الموضوع حتى تخرج الرواية ويصبح الأمر واقعا. وناقشت أمسية الأسبوع الحالي الورقة التي قدمها القاص والناقد عيد الناصر بعنوان (جماليات القصة العربية الجديدة الأردن مثالا), وهو مقال منشور في جريدة القدس العربي بتاريخ 2003/3/19م وقد ناقش الأعضاء 3 محاور من الورقة التي تحمل اربعة عشر محورا, منها شعرية السرد وتشتت الانطباع والرؤية الكابوسية, وقد اختلفت وجهات النظر حول هذه المحاور. إلا أنهم اتفقوا حول ان التطبيقات التي وردت في النص على كتاب أردنيين تنطبق بدرجة او بأخرى على كتاب داخل المنتدى. واتفق الأعضاء في نهاية المنتدى على مناقشة بقية الورقة في الأسبوع القادم نظرا لأهميتها.