لهذا اليوم وقع خاص جدا داخل اسوار الخليج والجبلين, وللمساء نكهة, بالتاكيد ستكون مختلفة بين الطرفين. وللفرح والحزن مسافة (تسعين) دقيقة فقط هي الدقائق التي ستجعل اجراس الفرح تقرع اما للبني او الاصفر. للجبلين مساحة فرح من قبل, عندما زاروا محطة الممتاز ايام الفذ درعان الدرعان, في حين ان هذه المحطة ظلت عصية على الخلجاويين حتى ايام جاسم قرطاس وسليم السيهاتي وغيرهما من النجوم ذوى الوزن الثقيل. وللناديين محطة مشتركة والان مروا بها في محطة الثانية لعدة اعوام, ولكن ميزة الجبلين انه عندما عاد للاولى هذا الموسم شرع في المنافسة (مباشرة) ولم يؤمن بعامل الضغوط او الخبرة, والقائمة تطول من مسلسل الاعذار التي يتبناها الخلجاويون في كل موسم.. خاصة فيما يخص الضغوط على اللاعبين.. ثماني سنوات في دوري الدرجة الاولى, ومازال البعض يتغنى بعدم ممارسة الضغوط على اللاعبين. في الجبلين طموح بدون (وجل) وبدون وضع بهارات (محبطة) وفي الخليج طموح خجول (مع بهارات) محبطة وعوائق يضعها الخلجاويون في طريقهم قبل غيرهم. وما بين المسافة بين الخليج والجبلين يتحدد اليوم الفريق المرافق للوحدة في الاضواء, والمسافة بالتأكيد ستكون نفسية في المواجهة المرتقبة, قبل ان تكون فنية, والاهم من ذلك كله هو ان يكون اللقاء (المتلفز) عنوانا قويا على تميز دوري الدرجة الاولى. واذا كان الجبلين قد لعب على نهائي كأس الامير فيصل بن فهد هذا الموسم وخسر امام الحمادة فاليوم يجد نفسه امام نهائي آخر بل هو نهائي لا يمكن ان يعوض في الموسم القادم, فمع هبوط النجمة والرائد هذا الموسم, سيكون دوري الاولى مشتعلا في الموسم القادم, والذي يفوت الفرصة من الخليج او الجبلين في لقاء اليوم, سيكون موقفه صعبا للغاية في الموسم الجديد, وقد لا تتكرر الفرصة لهذين الفريقين بالصورة التي كانا عليها هذا الموسم. ومن هذا المنطلق ستكون لمباراة اليوم (وقعا خاصا جدا) للفريقين فهي مباراة عمر للطرفين, ومباراة صعود للاضواء, وحلم للفريقين, والاهم ان الخاسر سيكون له ارتداد سلبي متوقع في الموسم القادم. اخيرا بقي ان نشير الى ان الخليج والجبلين هما من الاندية المميزة (اعلاميا) وان كان الاول هو الاكثر انتشارا, ولكن للجبلين, ايضا مساحة خاصة (اعلاميا).