عوامل كثيرة تدفع الطالب في مراحل حياته الدراسية نحو التفوق والاستمرار فيه قد يكون من ابرزها دور (المعلم) واثره في رفع التحصيل العلمي للطلاب من خلال بث روح المنافسة والتشجيع على المثابرة والجد والاجتهاد بينهم فاذا كان المعلم محفزا لطلابه ومشجعا لهم وشاحذا للهمم فانهم سيكونون متفوقين وهو المتفوق. (اليوم) استطلعت آراء التربويين من المعلمين حول اثر جائزة الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي في حياة الطلاب. الابداع والتفوق ويقول مدير مدرسة الامين المتوسطة خالد عبدالله القحطاني ان للمدرسة دورا حيويا وهاما في تهيئة الطالب نحو الابداع والتفوق وذلك من خلال تهيئة البيئة المدرسية الايجابية للتعليم وتهيئة مرافق المدرسة للطالب من مركز الحاسب الآلي ومصادر التعلم والمعامل والملاعب ومعرفة المعلمين التامة لمواردهم التي يدرسونها واساليب وطرق تدريسها وكذلك عدم اهمال الجانب العملي للمواد الدراسية وتقديم المكافآت التشجيعية للطلاب وبين القحطاني اذا ماتوفرت هذه النقاط فانها سوف تخلق جيلا مبدعا ومفكرا بل ومخترعا. محاور رئيسية للتفوق ويقول المعلم محمد القلاف من مدرسة أم الحمام الثانوية ان المدرسة تلعب دورا هاما في حصول الطالب على التفوق فجائزة سمو الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي ابرزت هذا الدور في ثلاثة محاور رئيسية ومنها ادارة المدرسة ويتم ذلك من خلال رعاية الطالب المتفوق والعناية به من خلال عقد اللقاءات مع الطلاب المتفوقين وتشجيعهم وتحفيزهم وتقديم الجوائز لهم والقيام بالرحلات الترفيهية الهادفة وتوجيه المعلمين للاهتمام بهؤلاء الطلبة والمحور الثاني الارشاد الطلابي ولايخفي دور المرشد الطلابي في هذا المجال وذلك من خلال تكريم الطلاب المتفوقين بحضور أولياء أمورهم وعقد اللقاءات الارشادية لهؤلاء الطلاب وتذليل الصعوبات التي يواجهونها والمحور الثالث: المعلم فدوره يأتي في رعاية الطالب المتفوق والاشادة به أمام زملائه وتكريمه واعطائه بعضا من الاسئلة التي تختلف عن بقية زملائه وتخصيص ساعة مكتبية اسبوعية له واشعال روح المنافسة بينه ويبن اقرانه مما يسهم في اكثار عدد المتفوقين والتنافس الشريف بينهم في المدرسة وبالتالي التطلع للحصول على الجائزة. عناصر التفوق ويقول المعلم عبدالرحمن سعد الشمراني من مدرسة أم الحمام ان الجائزة لعبت دورا بارزا ومهما في اكتشاف المواهب الطلابية وتنميتها وبث روح التنافس الشريف يبنهم حيث تعد المدرسة عنصرا مهما من عناصر هذا التفوق لما توفره من برامج ثقافية ومسابقات علمية وجوائز تحفيزية كان لها الدور الاساسي في اثراء الجوانب المختلفة لدى الطالب واضاف: الادارة المدرسية والمعلمين يد عليا في الارتقاء بالطالب ومواكبة ذلك عبر أهداف هذه الجائزة حيث تسعى المدرسة لتهيئة الجو المناسب للطالب داخل المنزل من خلال التعرف على الظروف المحيطة به وحل مايعترض طريقه من عوامل قد تؤثر في مستوى تحصيله العلمي. اللحظة للتفوق ويقول المعلم عبدالهادي الحاجي بمدرسة أبن المظفر بالظهران ان اجمل اللحظات للانسان هي تلك اللحظة التي يتوج فيها كل متفوق في عمله أو علمه ويكون على مشارف الفرح والابتهاج صانعا لمجد يحمله في تحقيق الآمال.. ويعلن ثمرة الانجاز والتقدم بخطوة الى الامام لبناء المستقبل الصاعد وأشار: ان التفوق لايأتي الا بالتخطيط السليم وسهر الليالي الوصول الى هذه اللحظة الجميلة التي تكاد لاتنسى من الذاكرة فهي لحظة غالية على المتفوق فالكل يأمل الوصول اليها. عزيمة واصرار ويقول المعلم عبدالرحمن الحجي بمدرسة المغيرة بن شعبة بالثقبة ان المرء عندما يريد ان ينجز عملا فعلية ان ينصرف بملء قواه الى هذا العمل وان يظل هذا العمل شاغلا كل افكاره.ومستغرقا كل اهتمامه، فلا يقر له قرار حتى ينجزه مستعينا في ذلك بالثبات الذي يجعل نجاحه مؤكدا فالمصاعب التي تعترض سبيل المرء في حياته كثيرة فلايزيلها الا الثبات وقد تمر على المرء لحظات يدب اليأس فيها الى نفسه وتخور قواه وتتلاشى آماله رغم كل مابذله من جهد وعناء ولكن الرجل لاتثبط عزيمته بل يعود الى متابعة كفاحة. روح المنافسة وقال المعلم صالح سعد الموسى ان التكريم والتشجيع صار يسري كالعدوى الحميدة يبن مناطق ومحافظات المملكة حيث كانت البادرة الاولى من لدن صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حتى وصلت الى بعض المناطق وبين الموسى ان الجائزة بثت روح التنافس الشريف في كل معقل من معاقل التعليم ففي مدرستنا يتبارى الجميع في تكريم الابداع والتفوق الدراسي والاخلاقي ابتداء من ادارة المدرسة ومرورا بالمعلمين وانتهاء بجماعات الطلاب انفسهم فلا يكاد يمر يوم الا ويكون فيه تكريم معنوي أو عيني هذا من جهة.. ومن جهة أخرى فالمتفوقون لهم شأن آخر وطموح أكبر فكما ان لهم أعينا تقرأ المقرر فلهم كذلك أعين تقرأ جيدا متطلبات الجائزة وتسعى لها سعيا حثيثا. اللبنة الاساسية ويقول المعلم سامي واصل الحازمي ان المعلم هو ذلك الانسان أو المصنع الذي يقوم بتخريج طلاب متفوقين نجباء يمكن الاعتماد عليهم في المستقبل، فهو ضمن المنظومة التعليمية المتكاملة في بناء جيل يحافظ على دينه ووطنه ولايختلف اثنان على انه هو اللبنة الاساسية لهذه المنظومة وبين الحازمي ان المعلم يأتي في أهم الاوقات التي يحتاج فيها الطالب الى تحفيز وتوجيه عندما يقف حائرا فيقوم المعلم بتنمية قدراته ومواهبه ومتابعتها وتزويده بالمعلومات اللازمة ليصل الطالب نحو الطريق السليم الذي يصل الى أعلى المستوى حتى يتمكن من تحصيله منه علميا وثقافيا. متطلبات العصر ويقول المعلم حمد عبدالله الدبيخي معلم بمدرسة الامين المتوسطة بالدمام ان المدرسة مازالت البيئة المهمة لتفوق الطالب وماتحدثه عن طريق ملاحقتها لمتطلبات العصر في توفير بيئة ابداعية للطالب خير دليل على ذلك فالمدرسة لم تقيد الطالب بقدر ما تساعده على التسلح بالحقيقة وتوجه الى توفير بيئة مليئة بالعلوم والمعارف والاستكشاف والبحث ليس من خلال الكتاب بل حتى من خلال مراكز مصادر التعليم والمكتبة.. الحاسب الآلي الانترنت بطريقة اكثر حرصا وفائدة من خلال السرعة في البحث عن الجديد والمفيد للطالب واشار الدبيخي ان المدرسة لعبت دورا مهما في تفوق الطالب من خلال المعارف المنهجية واللامنهجية التي تكمل شخصية الطالب وفي اعتقادي ان الطموح والرغبة لدى الطالب هي المحرك لذلك وان توفر وسائل التفوق في مدارسنا من الضروريات التي تحفز وتدفع كثيرا من طلابنا نحو التفوق والابداع حيث لن يكون هناك تفوق وقلق ولذلك سعت المدرسة الى خلق بيئة ايمانية تدعو الى الارتباط بالخالق والبعد بالنفس عن الامراض النفسية كالقلق والتوتر. دور المعلم ويقول المعلم صالح الغامدي المرشد الطلابي بمدرسة الأمين المتوسطة بالدمام ان المدرسة لها دور في اعداد الطالب من جميع النواحي التربوية والتعليمية ليكون مواطنا صالحا يخدم دينه ووطنه وكما قال أحد الادباء (افتح مدرسة أضمن لك أغلاق سجن) حيث اصبحت المسئولية مضاعفة على دور المدرسة في تهيئة الطالب ليكون متفوقا ومن اعمالها التواصل المستمر بين المدرسة والمنزل في كل طارىء يحصل لطالب لمعرفة الخلل ومعالجته قبل ان يستفحل ويصبح مصدر قلق وكذلك استخدام المدرسة للعديد من مصادر التعليم من حاسب آلي ومكتبة وبحوث ليكون هو من يبحث عن المعلومة والمدرس هو الموجه اضافة الى عمل اختبارات تجريبية للوقوف على مستواه الدراسي واشراك الطالب في المسابقات المختلفة التي من شأنها ابراز موهبته وامكانياته وتوزيع المكافآت على الطلاب سواء مادية او معنوية. التفوق والحصاد ويقول المعلم ابراهيم احمد العامر معلم بمدرسة الخليج العربي الابتدائية بالدمام ان التفوق هو نتاج عطاء مميز من اطراف عدة حيث ركز على تزويد الطلاب من مختلف مناهل العلم وعلى تنمية مداركهم وصقل قدراتهم وتسخيرها للنيل المتوافق مع احتياجهم العلمي والثقافي وبمقدار هذا التفاعل جاء هذا الحصاد ليكون اساسا اوليا لمستقبل الطلاب ولكي يكونوا مواطنين صالحين وعاملين من اجل وطنهم وانفسهم واشار العامر ان التفوق جعل له رمزية وشرفا لكي يكون حلم كل طالب في الحصول على هذا الشرف وهي جائزة سمو الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي التي اعطت الوصول للطالب الى اعلى المستويات بين اقرانه الطلاب. بناء جيل ويقول المعلم عبدالله بن خالد الزياني ان المدرسة بشكل عام بما تهيئة من مناخ مناسب والمعلم المتميز ومدير المدرسة والوكيل والمرشد الطلابي والمشرف التربوي وغيرهم ممن له صلة بالتعليم عن بناء عقول الاجيال القادمة وتميزهم وتفوقهم وتأتي جائزة الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي رافدا قويا للمسيرة التعليمية في بلادنا فهي امتداد لحرص حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام بالانسان السعودي وتطويره وبنائه لاستشراف آفاق المستقبل والانطلاق الى آفاق العلوم الرحبة فالجائزة منارة داخل المدارس فكم دفعت هذه الجائزة المباركة بقوافل المتفوقين من ابنائنا وبناتنا الى القمة فتسلموا اليوم مواقع الشرف لخدمة الوطن الغالي بعد ما صارت حلما لكل مجتهد ومثابر أن ينال منزلتها العظيمة فهي شاهد حضاري على اهتمام سموه - رعاه الله - بالعلم وتكريم أهله في جميع مجالات العلم والمعرفة والابحاث ادراكا منه - يحفظه الله - بمستقبل واعد لهذا الكيان الشامخ. الجهد والمعلم ويقول المعلم يوسف خليفة العقيل من مدرسة الخليج العربي ان المعلم هو السراج الذي وضع لاضاءة الطريق امام الطلاب وهو تلك المنحة التي تنشر وتعين على طريق الجد والاجتهاد لكي يخرج جيلا فريدا يخدم دينه ووطنه, فالتفوق لا يأتي الا بعد هذا الجهد والعطاء المميز الذي يقوم به المعلم.