يتوقع ان تلقي الحرب المحتملة ضد العراق بظلالها على اعمال الدورة السنوية التاسعة والخمسين للجنة الاممالمتحدة لحقوق الانسان التي تفتتح اعمالها برئاسة ليبيا غدا الاثنين في جنيف كما صرح دبلوماسيون ومنظمات غير حكومية. واعلن المفوض الاعلى لحقوق الانسان سيرجو فييرا دي ميلو اخشى لو اندلعت الحرب خصوصا اذا اندلعت دون تفويض من مجلس الامن من ان تسمم نقاشات اللجنة التي ستستمر ستة اسابيع. والعام الماضي طغى النزاع الاسرائيلي الفلسطيني على نصف نقاشات لجنة حقوق الانسان والتي ترافقت مع التدخل الاسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين. وتحدث دبلوماسيون اوروبيون هذه السنة عن احتمال تنظيم جلسة خاصة ليوم او اثنين تخصص للازمة العراقية. وحذرت المنظمات غير الحكومية من ان حربا في العراق ستفضي الى التجاوزات المعهودة ضد المدنيين: قصف وعمليات ثأرية وتدفق اللاجئين. كما تخيم الشكوك على مصير المتطوعين كدروع بشرية وعملية اعادة اعمار العراق. وتخشى منظمة هيومان رايتس ووتش الاميركية من ان يقوم العراق بمساومات تدفع حقوق الانسان ثمنها. وستحاول الولاياتالمتحدة، التي استأنفت عضويتها في لجنة الاممالمتحدة لحقوق الانسان بعد غياب دام سنة واحدة، ادانة نظام الكسندر لوكاشينكو في بيلاروسيا وستدعم القرارات حول تركمانستان وزيمبابوي. وتخشى المنظمة من ان تكون هناك مساومات يقودها المؤيدون لضرب العراق والداعون لاستمرار التفتيش فسيسكتون على تجاوزات الدول وفقا لمواقفها وسيرأس اعمال الدورة سفيرة ليبيا لدى الاممالمتحدة نجات الحجاجي التي انتخبت في يناير من قبل 33 من اعضاء اللجنة ال 53 بالرغم من معارضة واشنطن الشديدة. وكانت المنظمات غير الحكومية اعربت ايضا عن عدم ارتياحها لتولي ليبيا رئاسة الدورة بحجة انه على اعضاء اللجنة ان يكونوا مثالا يحتذى به في مجال حقوق الانسان. لكن عشية انعقاد الدورة السنوية قالت انها اطمأنت بعد ان تلقت تأكيدات من الحجاجي بانها ستدير الاعمال بشكل حيادي . الا ان منظمة هيومان رايتس ووتش انتقدت بشدة ترؤس جي كيركباتريك (76 عاما) الوفد الاميركي مذكرة بالمواقف المحافظة للغاية للسفيرة السابقة لرونالد ريغن لدى الاممالمتحدة بين عامي 1981 و1985.