أكثر الأمراض الحركية الانهيارية العصبية وهذا الشلل قد يكون جزئيا فيصيب أحد الأطراف كالذراع او الساق وقد يكون كليا فيصيب أطراف الجسم. في حالة الشلل الكلي تصبح عضلات الجسم في وضع استرخاء عام شديد او تيبس تام, مما يجعل المريض عاجزا عن الحركة ضعيف الأطراف وفي هذه الحالات قد يصل الأمر بالمريض أحيانا الى حد العجز عن الوقوف او عن القيام بأية حركة. اما المصاب بالشلل الهستيري فيشعر بضعف في الأطراف فلا يستطيع تحريك اصابعه مع انه قادر في الوقت نفسه على تحريك كتفه وقد يصل به الأمر الى حد العجز عن تحريك كتفه وقد يصل به الأمر حد العجز عن تحريك ذراعه بكاملها بسبب اصابة عضلاتها بما يسمى بالضمور العضلي إلا ان الدراسات والتجارب والتحاليل التي اجريت على الأشخاص الذين يصابون بالشلل الهستيري المفاجىء والذي لا تسبقه أي أعراض عضوية او أية شكوى لدى المريض من علة جسدية تتصل بالعضو المشلول, اثبتت ان الشلل الذي اصاب العضو انما يرجع الى انفعالات نفسية أكثر مما هي عضوية ويكون السبب العميق كامنا وراء هذه الظاهرة. ان المريض يتخذ من قصوره هذا وسيلة دفاعية للتخلص من مأزق حرج وضعته فيه الظروف المحيطة به او لانقاذ نفسه من موقف لا يرغب فيه. الدكتور بهاء عمرو اخصائي نفسي