تحتفل امارة دبي يومي 28 و29 ابريل المقبل بالدورة الجديدة من منتدى الاعلام العربي السنوي والذي ينطلق تحت شعار (الاعلام والحرب) ويشارك فيه نخبة من ابرز القيادات الاعلامية والاقليمية والدولية وقد رسخ منتدى الاعلام العربي على مدى العامين الماضيين مكانته كأكبر تجمع اعلامي من نوعه يقام في المنطقة العربية وذلك مع استقطابه للعديد من ابرز القيادات الاعلامية الاقليمية والدولية وتحوله الى منصة حيوية للحوار وتبادل الاراء ليس فقط فيما بين قيادات الاعلام العربي والغربي وانما ايضا فيما بين المسئولين الاعلاميين على مستوى المنطقة العربية بشأن العديد من القضايا التي تهم المنطقة والعالم. ويؤكد الاقبال الكبير الذي يحظى به المنتدى نجاحه في التحول الى قناة حيوية للتواصل الفعال فيما بين قادة الاعلام في المنطقة والعالم فبالاضافة الى قائمة المتحدثين البارزين التي تشمل نخبة من ابرز القيادات الاعلامية العربية والعالمية وعدد من المفكرين والاكاديميين المعروفين يتوقع ان يحضر اعمال المنتدى اكثر من 800 شخص من مختلف انحاء المنطقة والعالم. وعلى غرار الدورتين السابقتين يتوقع ان تتسم جلسات الدورة الثالثة من منتدى الاعلام العربي بالحوارات التفاعلية فيما بين المتحدثين انفسهم والحاضرين من المسئولين والاعلاميين والاكاديميين خاصة وان موضوعه الذي يتناول الاعلام والحرب يعد حاليا من اكثر القضايا اثارة للجدل وهو مايبدو واضحا في التباين الكبير لاسلوب وسائل الاعلام العربية والاجنبية لقضية الضربة العسكرية المحتملة على العراق حاليا. ويمثل دور الاعلام في الحروب قضية حيوية ذات ابعاد متشعبة لاتهم فقط المؤسسات الاعلامية والعاملين فيها وانما ايضا الحكومات والعديد من الجهات ذات العلاقة حيث اظهرت حرب الخليج الثانية ومن بعدها حرب افغانستان مدى اهمية الدور الذي يلعبه الاعلام ليس فقط في نقل مايحدث في ميدان المعركة وانما ايضا في التأثير على اتجاهات الرأي العام من خلال الاسلوب المعتمد في نقل الاحداث. ومن المتوقع تبعا لذلك ان تشهد جلسات منتدى الاعلام العربي نقاشات حامية بشأن قضايا تتراوح بين مدى الحياد الاعلامي الغربي والعربي في هذا المجال و دور الاعلاميين في الحروب الحديثة وامكانيات تطويع الاعلام لشن حملات استراتيجية وغيرها من المواضيع التي تهم المنطقة والعالم.