تراجع الذهب إلى 2627.60 دولارًا للأوقية    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الاستسقاء في جامع الإمام تركي بن عبدالله    بالتضرع والإيمان: المسلمون يؤدون صلاة الاستسقاء طلبًا للغيث والرحمة بالمسجد النبوي    محافظ صبيا يؤدي صلاة الإستسقاء بجامع الراجحي    مصير غزة بعد هدنة لبنان    في «الوسط والقاع».. جولة «روشن» ال12 تنطلق ب3 مواجهات مثيرة    الداود يبدأ مع الأخضر من «خليجي 26»    1500 طائرة تزيّن سماء الرياض بلوحات مضيئة    «الدرعية لفنون المستقبل» أول مركز للوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا    السعودية ترأس اجتماع المجلس التنفيذي ل«الأرابوساي»    27 سفيرا يعززون شراكات دولهم مع الشورى    المملكة تشارك في الدورة ال 29 لمؤتمر حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي    وزير الصحة الصومالي: جلسات مؤتمر التوائم مبهرة    السياحة تساهم ب %10 من الاقتصاد.. و%52 من الناتج المحلي «غير نفطي»    شخصنة المواقف    أمير تبوك يستقبل رئيس واعضاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم    أمانة القصيم تنجح في التعامل مع الحالة المطرية التي مرت المنطقة    سلوكياتنا.. مرآة مسؤوليتنا!    «الكوري» ظلم الهلال    النوم المبكر مواجهة للأمراض    الذكاء الاصطناعي والإسلام المعتدل    التركي: الأصل في الأمور الإباحة ولا جريمة ولا عقوبة إلاّ بنص    النضج الفكري بوابة التطوير    برعاية أمير مكة.. انعقاد اللقاء ال 17 للمؤسسين بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة    وفاة المعمر الأكبر في العالم عن 112 عامًا    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    الملك يضيف لؤلؤة في عقد العاصمة    قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشعر العربي    الموارد البشرية توقّع مذكرة لتأهيل الكوادر الوطنية    وزير الرياضة: دعم القيادة نقل الرياضة إلى مصاف العالمية    نيمار يقترب ومالكوم يعود    الشائعات ضد المملكة    الآسيوي يحقق في أداء حكام لقاء الهلال والسد    أنا ووسائل التواصل الاجتماعي    بحث مستجدات التنفس الصناعي للكبار    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان يُعيد البسمة لأربعينية بالإنجاب بعد تعرضها ل«15» إجهاضاً متكرراً للحمل    في الجولة الخامسة من يوروبا ليغ.. أموريم يريد كسب جماهير مان يونايتد في مواجهة نرويجية    خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة من أمير الكويت    دشن الصيدلية الافتراضية وتسلم شهادة "غينيس".. محافظ جدة يطلق أعمال المؤتمر الصحي الدولي للجودة    "الأدب" تحتفي بمسيرة 50 عاماً من إبداع اليوسف    المملكة ضيف شرف في معرض "أرتيجانو" الإيطالي    تواصل الشعوب    ورحل بهجة المجالس    إعلاميون يطمئنون على صحة العباسي    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    تقليص انبعاثات غاز الميثان الناتج عن الأبقار    الزميل العويضي يحتفل بزواج إبنه مبارك    احتفال السيف والشريف بزواج «المهند»    يوسف العجلاتي يزف إبنيه مصعب وأحمد على أنغام «المزمار»    «واتساب» تختبر ميزة لحظر الرسائل المزعجة    اكتشاف الحمض المرتبط بأمراض الشيخوخة    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هؤلاء هم المرجفون    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحفاظ على المستوى المعيشي الراقي للمملكة يستوجب عدم الاسراف في المياه
نيابة عن سمو ولي العهد.. الأمير سلطان يفتتح مؤتمر الخليج السادس للمياه وندوة الترشيد:
نشر في اليوم يوم 09 - 03 - 2003

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء امس حفل افتتاح مؤتمر الخليج السادس للمياه والندوة الثانية لترشيد استخدام المياه بعنوان (الماء في دول مجلس التعاون من أجل تنمية مستدامة) وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتيننتال وكان في استقبال سمو النائب الثاني لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ومعالي وزير المياه الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي ومعالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية ووكيل وزارة المياه لشؤون المياه الدكتور علي بن سعد الطخيس وعدد من المسئولين عن المياه في دول مجلس التعاون الخليجي
وبعد أن أخذ سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز مكانه في الحفل بدئ الحفل الخطابي بتلاوة ايات من القرآن الكريم.
ثم القى وكيل وزارة المياه لشؤون المياه الدكتور علي بن سعد الطخيس الرئيس المشارك للجنة التنظيمية العليا للمؤتمر والندوة كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والحضور مبينا ما تشهده دول مجلس التعاون منذ أكثر من ثلاثة عقود من تنمية شاملة في مختلف النواحي الاجتماعية والعمرانية والصناعية والزراعية وما صاحب هذه التنمية من زيادة كبيرة في الطلب على المياه.
وأشار الى أن الجهود في دول المجلس كانت منصبة على جانب ادارة العرض لتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة عن طريق التوسع في بناء محطات تحلية البحر وحفر مزيد من الابار وتشييد السدود ومعالجة مياه الصرف الصحي واعادة استخدامها مبينا أنه ورغم هذه الجهود فانه يوجد عجز مائي كبير وفجوة بين العرض والطلب بحيث يتم توفير هذا العجز من الموارد المائية الجوفية غير المتجددة مما أدى الى بروز العديد من الاستخدامات غير المستدامة للمياه وأفرز مشاكل مائية حرجة في معظم دول المجلس.
وأكد الطخيس أن الوقت حان لاعادة النظر بجد في أسلوب تعاملنا مع مصادر المياه المتاحة والاتفاق على أولويات استخدامها لاسيما أن المنطقة من أشد مناطق العالم تعرضا لظاهرتي التصحر والجفاف ومن افقرها في مصادر المياه العذبة لافتا النظر الى أهمية تحقيق مبدأ الادارة المستدامة للموارد المائية مع تكثيف الجهود على ادارة الطلب على المياه.
وبين الدكتور الطخيس أن مؤتمر الخليج السادس للمياه الذي يتزامن مع انعقاد الندوة الثانية لترشيد استخدام المياه سيناقش أكثر من 80 ورقة علمية تشمل مختلف جوانب المياه موزعة على سبعة محاور اساسية هي تطوير سياسات واستراتيجيات الادارة المائية المتكاملة والمياه السطحية والجوفية والمياه المحلاة ومياه الصرف الصحي المعالجة وادارة مياه الري وادارة المياه البلدية اضافة الى التقنيات والادوات الفعالة في ترشيد استعمالات المياه
وأفاد أنه ستعقد الى جانب ذلك حلقتا نقاش مفتوحة يشترك فيها نخبة من العلماء والمختصين من دول المجلس.. الاولى عن خصخصة خدمات المياه والثانية عن ترشيد استخدام المياه والتعرفة ومعرض مصاحب لمعدات وتقنيات المياه وفي ختام كلمته رفع الدكتور علي بن سعد الطخيس أسمى ايات الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على اهتمامهم المتواصل بموضوع المياه وأهمية ترشيد استخدامها.
بعد ذلك القى رئيس جمعية علوم وتقنية المياه والرئيس المشارك للجنة التنظيمية العليا للمؤتمر والندوة الدكتور وليد بن خليل الزبارى كلمة نوه فيها باهتمام دول مجلس التعاون بقطاع الماء واصرارها على المضى قدما فى المشاريع التنموية مشيدا بتجربة المملكة العربية السعودية فى انشاء وزارة تعنى بقطاع المياه اشرافا وادارة ومراقبة وتنظيما.
وبين الدكتور الزبارى ان المؤتمرات السابقة كانت تناقش موضوعات متعددة تعنى بجزئيات متخصصة فى مواضيع المياه ولكن فى هذا المؤتمر سيناقش موضوع المياه بمنظور اكثر شمولية يتعلق بالرؤية المستقبلية التى تبنى عليها استدامة توافر المياه لدول المجلس.
وأشاد بالخطوة التى اتخذها اصحاب المعالى وزراء المياه فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى اجتماعهم الاول المنعقد فى مسقط المتمثلة فى الموافقة على تحويل مركز الجبيل لابحاث تحلية مياه البحر الى مركز اقليمى لابحاث التحلية يمد خدماته العلمية والبحثية لجميع دول المجلس مثمنا الدعم والمساندة التى تجدها الجمعية من الامانة العامة لدول مجلس التعاون ومتابعتها الحثيثة لهذه الخطوة.
ورفع رئيس جمعية علوم وتقنية المياه والرئيس المشارك للجنة التنظيمية العليا للمؤتمر والندوة باسمه وباسم أعضاء الجمعية جزيل الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - على تكرمها باستضافة مؤتمر الخليج السادس للمياه والندوة المصاحبة.
عقب ذلك القى أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ورئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والمياه والتصحر بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالملك ال الشيخ كلمة أوضح فيها ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهم الله أولت اهتماما بالغا بتنمية الموارد الطبيعية فى المملكة خاصة الموارد المائية.
وبين أنه وتأكيدا لهذا الاهتمام فقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام فى الرياض فى تاريخ 15 شعبان 1423ه الموافق 21 / 10 / 2002م عن بدء الدعوة للترشيح لنيل جائزة عالمية علمية تقديرية تحت مسمى (جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه).
وأشار أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ورئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والمياه والتصحر بجامعة الملك سعود الى أن هذه الجائزة تهدف الى تقدير جهود وبحوث العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية فى مجال المياه فى شتى أنحاء العالم على انجازاتهم المتميزة التى اسهمت فى ايجاد الحلول العلمية الكفيلة بعون الله بالوصول الى توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها خاصة في المناطق الجافة.
ولفت الدكتور ال الشيخ الى ان الجائزة تشتمل على خمسة فروع وقيمتها فى كل فرع خمسمائة الف ريال وتمول من قبل مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وتحدث عن موضوعات الجائزة للدورة الاولى 2002 / 2004 م والتى تشمل اولا مجال المياه السطحية وموضوعها الطرق الفعالة للتحكم فى الفيضانات وثانيا مجال المياه الجوفية وموضوعها التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية وثالثا مجال الموارد المائية البديلة (غير التقليدية) وموضوعها التقنيات الاقتصادية لتحلية مياه البحر ورابعا.. مجال ادارة الموارد المائية وموضوعها أساليب حديثة وفعالة لترشيد استهلاك مياه الري وخامسا.. مجال حماية الموارد المائية وموضوعها حماية المياه الجوفية من الملوثات الزراعية.
وأفاد أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه انه تم الاعلان عن الدعوة للترشيح للدورة الاولى للجائزة فى أكتوبر من عام 2002م وستكرر الدعوة للترشيح باذن الله فى شهر أكتوبر من كل عام ميلادى زوجى وستستلم الترشيحات خلال عام كامل وتحكم من قبل محكمين متميزين من كافة أنحاء العالم لتقويمها وابداء الرأى فيها فيما سيقام حفل منح الجائزة خلال شهر أكتوبر من كل عام ميلادي زوجي.. بعد ذلك القى معالى الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية كلمة أعرب فيها باسم الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن عظيم امتنانه بتشريف سمو النائب الثانى لافتتاح أعمال هذا المؤتمر الذى تحتضنه مدينة الرياض والذى يعقد بالتزامن مع الندوة الثانية لترشيد استخدام المياه.
وأشار معاليه الى توجيه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للامين العام خلال اجتماعات الدورة التشاروية الاولى للمجلس الاعلى التى عقدت فى مسقط عام 1999م لاعطاء مزيد من الاهتمام لقطاع المياه وتأكيد أصحاب المعالى الوزراء المسئولين عن المياه على تكثيف الدراسات والابحاث الخاصة بتحلية المياه المالحة.
وبين معاليه أنه نتيجة لهذا الاهتمام فانه يجرى الان استكمال الخطوات اللازمة لتحويل مركز الجبيل لابحاث وتطوير تحلية المياه المالحة ليكون مركزا اقليميا لدول المجلس.
وأفاد العطية أن المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون الخليجى قد أصدر فى دورة انعقاده الثالثة والعشرين فى الدوحة فى شهر ديسمبر من عام 2002م قرارا باعداد دراسة جدوى اقتصادية للربط المائى بين الدول الاعضاء فى المجلس.
وأوضح معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ما تتحمله حكومات دول المجلس من تكاليف مادية باهظة جراء عمليات التحلية لافتا النظر الى ان دول مجلس التعاون شرعت منذ اكثر من اربع سنوات على تخصيص اسبوع خليجي يتزامن مع الاحتفال العالمي بيوم المياه الذي يصادف الثانى والعشرين من شهر مارس فى كل عام لتسليط الاضواء على الاهمية الكبيرة للمياه كثروة غالية ومصدر من المصادر المحدودة وترشيد استخدامها والمحافظة عليها من الهدر والتلوث.
ورفع معالى الاستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية فى ختام كلمته خالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهم الله على كريم الرعاية ودعمهم اللامحدود لكافة الفعاليات والمؤتمرات التى تعقد فى اطار مجلس التعاون مما سيشكل دافعا كبيرا للمضى قدما للارتقاء بمستوى الاداء فى هذا القطاع الحيوى والاستراتيجى وكل ما من شأنه الحفاظ على هذه الثروة الغالية. اثر ذلك القى معالى وزير المياه الدكتور غازى بن عبدالرحمن القصيبى كلمة استهلها بتوجيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على ما أولاه ويوليه من حرص بالغ على توفير المياه العذبة للمواطنين والضيوف حيثما كانوا ولسمو ولى عهده الامين على ما تحظى به قضية الترشيد من أولوية لدى سموه ورعايته لهذا اللقاء ولسمو النائب الثانى لافتتاحه هذا اللقاء. واستعرض معاليه فى كلمته تقريرا علميا نشر مؤخرا يشير الى أن سكان العالم الذين يبلغ عددهم قرابة ستة بلايين نسمة يستهلكون قرابة 50 فى المائة من كل المياه الصالحة للشرب على هذا الكوكب مفيدا انه اذا استمر الاستهلاك بمعدلاته الحالية فانه من المتوقع خلال ربع قرن أوأقل من الان أن يستهلك هؤلاء السكان 90 فى المائة من المياه الصالحة للشرب وعندها سوف يعيش ثلثا البشر فى فقر مائى مدقع ومهلك.
ولفت معالى الدكتور القصيبى الى أن التقرير نفسه يوضح أن أكثر من بليونى انسان يعانون حاليا أمراضا فتاكة لها صلة بالمياه الملوثة التى يشربونها وأن 60 فى المائة من الاطفال الذين يموتون كل سنة يموتون بسبب أمراض تنقلها المياه الملوثة فيما يصل ضحايا المياه الملوثة او الناضبة الى أكثر من خمسة ملايين انسان كل عام وهو رقم يزيد بعشرة أضعاف عن ضحايا الحروب مجتمعة.
وقال معالى وزير المياه: نحن فى الخليج العربى بفضل الله ونعمته نملك من الموارد ماجعلنا حتى الان قادرين على ملاحقة الطلب الجامح على المياه الا أن الموارد تتناقص والاستهلاك يتزايد والمال محدود والاستهلاك لاتحده حدود.
وأضاف معاليه قائلا: اذا لم نبدأ على الفور بترشيد صارم حازم يدير الطلب بفعالية وكفاءة فان المصير الذى ينتظر هذا الجيل لن يختلف عن المصير المفزع الذى سيواجهه ثلثا البشر جيراننا فى هذا الكوكب الصغير. وأكد معاليه أن هذا اللقاء مجهود علمى يعتمد على الرقم الدقيق والمعلومة الصحيحة وهو مجهود يحتاج اليه صانع القرار كما يحتاج اليه رجل الشارع.
وقدم معالى الدكتور غازى القصيبى فى ختام كلمته الشكر لجميع من ساهم فى دعم هذا اللقاء وكذلك الشركات والمنظمون والباحثون على ما يبذلون من جهد فى سبيل انجاحه.
ثم القيت كلمة راعى الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى القاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام جاء فيها: أيها الاخوه الكرام.. أخي الأمير سلمان..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذى جعل الماء منشأ الحياة.. والصلاة والسلام على مرشد البشرية وهاديها محمد بن عبدالله..
انه لمن دواعى الغبطة والسرور أن أخاطب ندوتكم الرصينة الهادفة لترشيد استخدام المياه فى المملكة العربية السعودية ويطيب لى فى البدء أن أتشرف بالتعبير لكم نيابة عن مولاى خادم الحرمين الشريفين وسيدى ولى العهد الامين وأصالة عن نفسى عن أسمى آيات الشكر والتقدير.. كما أنه من عظيم الشرف لى أن أتحدث اليكم باسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى الراعى الاول لهذه الندوة المباركة والتى تعقد بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الخليج السادس للمياه وقد كان سموه يتوق الى أن يكون معكم لولا ارتباطه حفظه الله.
أيها الاخوة الكرام..
لقد خص الله منطقتنا هذه بسمات كثيرة ووهبها من الخيرات ما يوجب الشكر فله الحمد والمنة ولقد جهدت حكومات هذه المنطقة للنهل من خيرات أرضها والتمتع بما وهبها الله من فضله وتسخير كل ذلك لرفاه مواطنيها وكانت حكومة المملكة العربية السعودية سباقة الى كل ذلك.
ايها الاخوة..
لقد أدرك الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بثاقب نظره أن التنمية الشاملة التى ينشدها ترتكز ارتكازا رئيسيا على توفير المصادر الرئيسية من المياه لتحقيق برامج التنمية فأولى اهتمامه البالغ بهذا الجانب الهام حيث صدرت أوامره رحمه الله فى العام 1362ه باستقدام بعثة أمريكية لدراسة وتقييم الموارد المائية فى المملكة وتتابعت بعد ذلك الدراسات والبرامج التى على ضوئها قامت الدولة بحفر الابار وانشاء السدود ومحطات تحلية المياه المالحة فتحقق الكثير من الانجازات فى هذا المجال الحيوى الهام بفضل الدعم الكبير والاهتمام البالغ من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الامين حفظهم الله أيها الاخوة ان للمياه فى هذا الجزء من العالم وضعا خاصا لا يعرفه الا من يكابد ندرة هذا العنصر الحيوى الهام.. ولقد أملى ذلك علينا حكومة ومواطنين ان نجتهد فى ترشيد استهلاكنا له واننا لعلى ثقة أن جهودكم المباركة بتكاتفكم كعلماء وصناع قرار ومستهلكين ستحقق بحول الله مانصبوا اليه جميعا من الحفاظ على ما تحقق لنا من مستوى معاشى راق مع عدم الاسراف بما رزقنا الله اياه من ثروة.
أيها الاخوة ان من الحكمة والحال على ماهو عليه من ندرة لهذا المصدر الحيوى أن نستنبط من وسائل استخراجه والحفاظ عليه كل مامن شأنه أن نكون نموذجا يحتذى واننى لعلى ثقة أن ماستتمخض عنه ندوتكم هذه من أبحاث ودراسات وتوصيات ستصب فى هذا المطلب الهام ان شاء الله.
وفى الختام أبتهل الى الله جلت قدرته أن يجعلنا ممن اذا أعطي شكر فبالشكر تدوم النعم.
أكرر شكرى للقائمين على هذه الندوة الهامة على حسن ترتيبهم وأسأل الله لهم دوام التوفيق انه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله من قبل ومن بعد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالى وزير المياه الدكتور غازى بن عبدالرحمن القصيبى عقب ذلك افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سطان بن عبدالعزيز معرض معدات وتقنية المياه المصاحب للمؤتمر والندوة حيث قص سموه شريط المعرض ايذانا بافتتاحه ثم تجول فى أرجائه واطلع على ما يضمه من معدات وآليات تقنية متقدمة فى مجال المياه شارك بها عدد من الشركات والمؤسسات ذات الاختصاص.
ثم غادر سموه مقر الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.
حضر الحفل صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وعدد من أصحاب السمو الملكي الامراء والمعالى وعدد من المسؤولين.
يقوم بجولة في المعرض المصاحب
دروع تذكارية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.