تقع قرية الغريف في الجزء الجنوبي الشرقي لمحافظة الخرمة وتبعد عن المحافظة 45 كيلو مترا وهي تتوسط محافظتي الخرمة وتربة ويسكن بها أكثر من عشرين الف نسمة تقريبا وقد اشتقت الغريف اسمها من غرف يغرف اذا غرف المياه من أعلى طبقات الارض فمنذ القدم عرفت الغريف بكثرة مياهها الجوفية العالية العذوبة فالزائر لهذه القرية يشد انتباهه عذوبة ميائها ونضارة خضرتها ونقاء جوها وحسن ضيافة وكرم أهلها كما تشتهر الغريف بمعالم اثرية وتاريخية قديمة . وقد اكد الشيخ سعود بن عجران السبيعي وهو أحد أعيان الغريف أنه يوجد بالغريف العديد من المواقع الاثرية والتاريخية التي لها شهرة كبيرة ومن ذلك وجود بعض اثار بني هلال المتضحة في المباني الاثرية القديمة والجدران الحجرية وآبار مرصوصة ونقوشات ورسومات وبعض الاحواش المرصوصة التي يوجد على أطراف الحرة الغربية من الغريف تعود في تاريخها الى عام 330ه . كما أشار السبيعي الى أن الزائر يستطيع أن يلمح تلك المعالم ومنها الغريف تعود لكونها منطقة زراعية خصبة وذلك لوقوعها على ثلاثة أودية هي وادي سبيع ووادي اللسلسان ووادي البحرة مما شكل تربة زراعية أشاد بها كل المهندسين الزراعيين الذين زاروا المنطقة . من جهته قال أحد أعيان قرية الغريف بطي بن مفرح الناقول ان الغريف منطقة يتبع لها أكثر من 20 هجرة هي البحرة والشريف والرفيعة والمعيزيلة والاريقط والبريكة والزرب والفاو والبرقة وغيرها . وبين أن اهالي الغريف يشتهرون بالعديد من المهن اضافة الي مهنة الزراعة مثل الرعي والتجارة الحرة وعمل بعض الصناعات اليدوية الخفيفة . واشار الى انه يوجد بالغريف مركز تابع لمحافظة الخرمة كما يوجد مركز للشرطة ومكتب للبريد ومدارس لجميع المراحل للبنين والبنات كما يوجد بها مركز صحي ومكتب للبلدية كما يجري العمل حاليا لتأسيس شبكة للاتصالات .