أكد خبراء اقتصاديون في الحكومة الصينية ان الحرب في العراق ستشكل ضربة قاسية للتجارة الخارجية الصينية. وقال هؤلاء الخبراء ان الصادرات الصينية التي ارتفعت بنسبة 22.3% في 2002 يمكن ان لا تسجل تقدما الا بنسبة 5% هذه السنة. واذا كان الخبراء يؤكدون ان تشبع سوق الأنسجة العالمية يمكن ان يؤثر سلبا على الصادرات الصينية عام 2003، فانهم أشاروا الى العراق كعامل رئيسي للتباطؤ الاقتصادي المحتمل. والصين، ثاني مستهلك لمصادر الطاقة بعد الولاياتالمتحدة، أصبحت اكثر اعتمادا على نفط الشرق الاوسط لضمان نموها الاقتصادي السريع. وحتى التسعينيات كانت الصين تؤمن الكفاية الذاتية من النفط. واظهر تقرير نشر مؤخرا لوكالة الطاقة العالمية انه في عام 2030 ستقارب الواردات الصافية حوالي 10 مليون برميل في اليوم اي اكثر من 8% من الطلب العالمي. وقد سجل حجم التجارة الخارجية الصينية في 2002 ارتفاعا بنسبة 21% ليصل الى79.620 مليار دولار. وفي نهاية ديسمبر توقع وزير التجارة الخارجية شي غوانغشينغ تباطوء نمو التجارة الخارجية للعام 2003. لكن السلطات الصينية لا تزال تبدي حذرا شديدا في توقعاتها الاقتصادية وخصوصا في مجال التجارة. فبعد ان اعتبرت في بادىء الامر 2002 بانها ستكون سنة صعبة فقد انتهت بتسجيل نتائج ممتازة.