@ يوم بعد يوم تزيد الهموم هذا لسان حال الجمهور الاتفاقي المغلوب على امره جراء النتائج المتواضعة التي يقدمها فريقهم الاول لكرة القدم في بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين فبعد ان كان الاتفاق في المواسم الاخيرة منافسا على احراز بطولة كأس ولي العهد بوصوله الى الدور نصف النهائي من هذه البطولة مرتين قبل ان يصل اخيرا للمباراة النهائية في المسابقة ليخسرها امام الاتحاد بثلاثة اهداف دون مقابل ناهيك عن حصوله بداية هذا العام على بطولة كأس الامير فيصل بن فهد رحمه الله بعد غياب عن البطولات استمر 12 عاما لكن الشيء المعروف ان الحصول على بطولتي كأس سمو ولي العهد وكأس الأمير فيصل لو حدث بالفعل لاي فريق في موسم واحد فان ذلك لا يشفع له حتى في الاستمرار في دوري الاضواء في الموسم نفسه فالبطولتان انتهتا. ففي بطولة الدوري تدخل الفرق ال 12 المشاركة بطموحات متفاوتة فالبعض منها يسعى ويجاهد للوصول الى المربع الذهبي والبعض الآخر يبحث عن البقاء في الاضواء موسما جديدا من خلال استمراره ضمن مراكز فرق الوسط. وما بين الطموحين الاول والثاني فروق شاسعة فالتأهل لمربع الاقوياء دائما هو طموح الكبار والاتفاق واحد منها فقد تأسس كبيرا وحافظ على كبريائه سنوات طويلة قبل ان يفقد هيبته في المواسم الاخيرة واقصد في بطولات الدوري. لنعد قليلا للوراء ونحاول عمل مقارنة بسيطة جدا بين مشوار فريق الاتفاق في العام الماضي والحالي بغض النظر عن اختلاف ادارة النادي والأجهزة الفنية والادارية في الفترتين فالاتفاق ظل مهددا بالهبوط للأولى حتى الجولات الاخيرة من منافسات دوري العام الماضي ولم يضمن البقاء في الممتاز الا عندما هزم الوحدة في الجولة الحادية والعشرين تقريبا حينما فاز عليه بهدفين لهدف واسقط الوحداويون لدوري المظاليم برفقة الانصار, مع الاخذ في الاعتبار ان الاتفاق كان وقتها قد تبقت له مباراتان فقط امام الشباب احداهما مؤجلة, وفي الجولتين (18 و20) لهذا الموسم سيلاقي الاتفاق اقرب منافسيه على الهبوط وهما الرياض والرائد على ارضيهما والفوز على هذين الفريقين هو الانقاذ للاتفاقيين لكن الاتفاق سيلاقي خلال الجولتين المقبلتين فريقين كبيرين هما الشباب والهلال وحصده اربع نقاط على الاقل من المباراتين شيء هام جدا ومطلب يجب تحقيقه خصوصا ان كلا المباراتين ستقام في الدمام. الكل واثق من ان الاتفاق قادر على النهوض مجددا ورسم البسمة على شفاه جماهيره.