عاد رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد المؤيد لشن الحرب على العراق واستبعاد الحل السلمي الى بلاده في وقت تسودها اضخم تظاهرات سلمية مناهضة للحرب لم تشهد لها استراليا مثيلا منذ حقبة الحرب في فيتنام. وقد بدأ عشرات الاف المتظاهرين يحتشدون امس الاحد في وسط سيدني للمشاركة في مسيرة جديدة يتوقع المنظمون ان تكون اضخم من تظاهرة الجمعة التي شلت ملبورن. ويجري الاستعداد لتظاهرات اخرى في بريسبان وداروين واديلاييد غداة المسيرات التي ضمت عشرات الاف الاشخاص في سائر انحاء البلاد السبت في اطار موجة الاحتجاجات التي تعم الكرة الارضية ضد اي تحرك عسكري ضد بغداد. وهوارد الذي يعد من المقربين الاكثر حماسا لحملة الرئيس بوش، والتقاه الاسبوع الفائت في واشنطن، قبل زيارة الى بريطانيا للتحادث مع توني بلير ثم اندونيسيا لا يبدو مقتنعا مع ذلك بان الحشود الكبرى في التظاهرات ضد الحرب تمثل الرأي العام مضيفا انه ما زال يأمل في صدور قرار جديد من مجلس الامن الدولي حول العراق.واكد امس الاحد لتلفزيون خاص "ما افعله هنا اعتقد انه جيد لاستراليا". لكن هوارد الذي ارسل الى منطقة الخليج حوالي الفي عسكري استرالي وضع لنفسه خط رجعة عندما قال انه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا في ما يتعلق بالمشاركة. وقال في هذا الصدد "ساتخذ قرارا بعد ان اطلع على الظروف الدولية وعلى ضوئها يمكن ان (تتقرر) مشاركة القوات الاسترالية".