اقترحت فرنسا توسعة نطاق وحدات الاممالمتحدة في العراق في اطار جهود لتعزيز عمليات التفتيش كبديل للحرب رغم الشكوك التي اثارها هانز بليكس كبير مفتشي الاممالمتحدة على الاسلحة. وفي مواجهة مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا دعت الورقة الفرنسية غير الرسمية التي تقع في أربع صفحات الى زيادة عدد المفتشين ووحدات الامن التابعة للأمم المتحدة الى ثلاثة امثال لضمان تجميد أي موقع مشتبه فيه. ولم توضح فرنسا التي تعارض الى جانب المانيا وروسيا والصين غزوا تقوده الولاياتالمتحدة للعراق ما اذا كانت مقترحاتها وهي بالفعل مسودة لاحتواء الازمة يمكن ان تتحول الى مشروع قرار اذا ما طرحت الولاياتالمتحدة وبريطانيا اجراء تطالب فيه مجلس الامن بالتصريح باستخدام القوة. لكن الدبلوماسيين يقولون ان المقترحات الفرنسية التى عرض وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان خطوطها الاساسية لاول مرة في الاممالمتحدة الاسبوع الماضي ستكون على الاقل نواة لحشد تأييد مناهضي الحرب داخل المجلس. وقال بليكس الذي سيقدم تقريرا لمجلس الامن يوم الجمعة المقبل عن مدى التعاون العراقي يوم الثلاثاء ان زيادة عدد المفتشين قد يكون مفيدا لكنه ليس ضروريا مادامت بغداد لا تتقدم بمعلومات عن اسلحة الدمار الشامل. وابلغ الصحفيين: يمكن الاستفادة من المزيد من المفتشين لكننا بالفعل نزيد عدد فرق التفتيش قليلا كل يوم...لكن يظل الامر الحيوي هو ان نحصل على تعاون جيد من جانب العراقيين من حيث الجوهر وليس الشكل. ويقول دبلوماسيون ان دو فيلبان ووزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف يبحثان المجيء الى نيويورك لحضور عرض تقرير بليكس يوم الجمعة. وقد يشجع وجودهما وزراء خارجية اخرين على القيام بهذه الرحلة للمرة الثالثة خلال شهر. وفي تعليق على المقترحات الفرنسية قال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني في كلمة ادلى بها في معهد الدراسات الدولية في لندن يوم الثلاثاء اذا اذعن الرئيس العراقي صدام حسين لمطالب الاممالمتحدة وتعاون بشكل جيد لن تكون هناك حاجة الى اعداد اكبر من المفتشين. ويتطلب اصدار قرار جديد في مجلس الامن تسعة اصوات مؤيدة من اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر والا يستخدم احد من الاعضاء الدائمين وهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين حق النقض (الفيتو). وحتى الان يعتقد ان هناك ست دول ستؤيد الموقف الامريكي المتشدد هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا واسبانيا وبلغاريا وشيلي وانجولا. اما الدول المؤيدة لبقاء المفتشين لمدة اطول فهي فرنسا وروسيا والصين والمانيا وسوريا. كما تؤيد المكسيك وباكستان والكاميرون وغينيا الموقف الفرنسي الالماني لكنها اصوات متأرجحة. والمقترحات الفرنسية هي: زيادة عدد المفتشين الي مثلين او ثلاثة امثال. زيادة عمليات التفتيش الجوية لضمان تجميد اي موقع او ان يقوم حرس الاممالمتحدة بهذه المهمة. تشكيل فرق من مسؤولي الجمارك لفحص السلع التي تدخل العراق وتفتيش الشحنات. تشكيل وحدة مخابرات جديدة في نيويورك لتنسيق المعلومات التي تعرض على لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التي يرأسها بليكس والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يرأسها محمد البرادعي. تعد اللجنة والوكالة قائمة كاملة بمهام نزع السلاح التي لم تستكمل بترتيب اهميتها في محاولة لمحاصرة العراقيين وعدم ترك فرصة امامهم للمراوغة. وضع منسق في العراق يكون بمثابة ضابط اتصال مع السلطات العراقية بشكل يومي.