تحت رعاية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة تبدأ اليوم فعاليات معرض ومؤتمر البيئة والطاقة 2003 فى مركز ابوظبى للمعارض الدولية بحضور ومشاركة أكثر من 40 وزيرا للطاقة والبيئة وحشد من الخبراء العرب والاجانب. ويلقى هذا الحدث البيئى الكبير الضوء على الواقع البيئى العربى فى ظل التحديات الراهنة على امل التوصل الى حلول جذرية للمشكلات التى تهدد البيئة العربية. وقال المهندس علي الطنيجى مدير عام المؤسسة العامة للمعارض ان معرض ومؤتمر البيئة والطاقة 2003 الذي ينطلق اليوم يكتسب اهمية خاصة لانه يجمع لاول مرة بين وزراء البيئة والطاقة على المستوى العربى. واكد ان اكثرمن 250 شركة عالمية تشارك فى معرض ومؤتمر البيئة والطاقة 2003مشيرا الى ان هذا الحدث يقدم دلالة واضحة على ان دولة الامارات تعتبر نموذجا حيا للتنمية الاقتصادية والبيئة المتكاملة. وأشار الى انه عندما تستضيف دولة الامارات العربية المتحدة فعاليات معرض ومؤتمر البيئة والطاقة خلال الفترة من 2 الى 5 فبراير 2003م فى ابوظبى فانها تدرك جيدا أن هذه الفعاليات سوف تعكس مدى التطور الذى شهدته الدولة بفضل جهود ووعى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، كما أنها ستعزز الخطوات المباركة التى خطتها الدولة نحو بيئة صحية وطاقة مستدامة.. فمن المعلوم أن دولة الامارات كانت من الدول السباقة والمهتمة بالشأن البيئى إذ أولت هذه القضية الكثير من العناية. فقد تم تشكيل أول لجنة حكومية للعناية بالبيئة على المستوى الاتحادى وكان ذلك فى سنة 1975م وهى "اللجنة العليا للبيئة" ثم فى العام 1993م جاء انشاء الهيئة الاتحادية للبيئة فحلت بذلك محل اللجنة وتلا ذلك استصدار القوانين والتشريعات. كما أن سياسة الدولة التنموية من أجل تحقيق التنمية المستدامة ترتكز على مراعاة الاعتبارات البيئية فى خطط التنمية التى تقوم بها الدولة. ولهذا فقد عملت الهيئة جاهدة على تحقيق هذا المبدأ بصفة خاصة وعلى تحقيق سياسة الدولة فى مجال البيئة بصفة عامة. فحرصت منذ البداية على تنسيق جهود الجهات ذات العلاقة بالبيئة فى الدولة ووضع الاسس السليمة للعناية بالشأن البيئي كما كان اعلان ابوظبى حول مستقبل العمل البيئى العربى 2001م تتويجا لجهود الدولة فى هذا المجال وكان له صداه على المستوى العالمى. وحول الاهداف التى تسعى المؤسسة العامة للمعارض الى تحقيقها من وراء استضافة مثل هذه الاحداث المتخصصة فى مجال البيئة قال ان المؤسسة العامة للمعارض بفضل رعاية وتعليمات الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس اركان القوات المسلحة رئيس مجلس ادارة المؤسسة ونائبه سعيد بن جبر السويدى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة ورئيس غرفة تجارة وصناعة ابوظبى تعمل من اجل استقطاب الفعاليات التى تضيف الكثير من الزخم لاوجه الانشطة المختلفة فى الدولة مما يتيح الفرص امام القطاعين العام والخاص للتعرف على الجديد فى العالم فى جميع المجالات والاستفادة من التطور الهائل فى مجال التقنية الحديثة وجذب الخبراء والمختصين والمبدعين واقامة ورش العمل والندوات والمؤتمرات والمعارض وغيرها من الفعاليات. ولما كان الشأن البيئى والبحث عن طاقة مستدامة من الامور التى تؤرق العالم بأسره فان استضافة المؤسسة لفعاليات معرض ومؤتمر البيئة والطاقة 2003 يعد اسهاما منها فى البحث عن حلول واجابات شافية تضيء الطريق لنا جميعا فى هذا العالم الذى بات مهددا بالكوارث التى غدت كابوسا يؤرق الارض وغلافها الجوى. وعن عدد الشركات العارضة والدول التى تمثلها وهى هناك زيادة عن الدورة السابقة أوضح انه يبلغ عدد الشركات العارضة قرابة ال300 شركة تمثل 28 دولة من مختلف دول العالم وذلك على الرغم من الاوضاع التى تشهدها المنطقة وهذا بالطبع يترجم ثقة العالم بأسره فيما تتمتع به دولة الامارات العربية المتحدة من أمن تحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله. .. وبلدية دبي تشارك وتشارك بلدية دبي في فعاليات معرض ومؤتمر البيئة والطاقة 2003، تحت شعار "الطاقة والبيئة شركاء في التنمية" والذي يأتي بالتزامن مع يوم البيئة الوطني الذي يصادف الرابع من فبراير. وأكدت سارة الصايغ رئيس مكتب التوعية البيئية والصحية حرص بلدية دبي على المشاركة السنوية في هذا الحدث المهم الذي يعنى بالمحافظة على سلامة البيئة والعمل على حمايتها من كل مظاهر التلوث. وأضافت ان البلدية سوف تشارك في معرض البيئة والطاقة 2003 من خلال قسم حماية البيئة والسلامة، وذلك بعرض المنشورات والاصدارات الخاصة بجهود قسم حماية البيئة والسلامة في تنفيذ البرامج والمهام المناطة به، كتطبيق السياسات والتشريعات والخطط وبرامج العمل والاجراءات الملائمة للقيام بحماية فعالة للبيئة ورقابة السلامة والصحة المهنية في إمارة دبي، رصد ورقابة مستويات التلوث البيئي في دبي والتأكد من الالتزام بتطبيق التشريعات والأنظمة والمقاييس وأدلة الممارسة لرقابة تلوث الهواء والماء والأرض والضجيج بهدف حماية الصحة البيئية والسلامة في الإمارة، الرقابة والتحكم في التلوث الناتج من الأنشطة الصناعية ومشاريع التنمية من خلال نظام شامل للترخيص ووضع شروط خاصة للموافقة بناء على تقرير التأثير البيئي، اضافة إلى القيام بمعالجة طلبات الرخص التجارية والصناعية الجديدة واصدار تصاريح حماية البيئة والسلامة للتأكد من الالتزام بالمقاييس والأنظمة البيئية المطلوبة، رقابة بيئة العمل في دبي من خلال تفتيش مواقع الانشاءات والمؤسسات المختلفة وإعداد وتطوير السياسات وأدلة الممارسة وكذلك عبر توجيه اشعارات المخالفة والغرامات للتأكد من اتباع الاجراءات والممارسات المطلوبة للصحة المهنية والسلامة في إمارة دبي، رصد ومراقبة تصريف الانبعاثات والنفايات المختلفة من الصناعة والتأكد من تطبيق ممارسات بيئية صحيحة بالالتزام بأنظمة البلدية مع القيام بناء على النتائج المستفادة من الفحوصات والتحاليل التي يؤديها مختبر البيئة بإعداد وتقديم تقارير حول نوعية مختلف قطاعات البيئة بالمقارنة مع مقاييس البلدية، رصد ومراقبة تولد وتداول ونقل والتخلص السليم من النفايات والبضائع الخطرة في دبي من خلال نظام شامل للتصريح والرقابة، علاوة على توفير المشورة والإرشاد الفني حول أساليب تقليل النفايات إلى الحد الأدنى والتخلص السليم من النفايات الخطرة شاملة الغايات الطبية وذلك لتقليل آثارها على البيئة، التأكد من حماية البيئة البحرية من خلال تفتيش الأنشطة الساحلية والتنظيم الفعال للخور والموانئ والمسح الدوري المنتظم والرصد المستمر للبيئة البحرية في خور دبي "خور دبي، خور الممزر، البيئة الساحلية والبحرية للخليج وشواطئ دبي" فيما يتعلق بنوعية المياه والرواسب والخصائص البيولوجية، إضافة إلى تطبيق الأنظمة ذات العلاقة بتنمية الحياة الفطرية والمحافظة على المحميات الطبيعية، التأكد من توفير السلامة العامة في كافة المباني العامة ودور السينما والمسارح وأماكن التسلية وأحواض السباحة.. إلخ من خلال الالتزام بالتشريعات والمعايير المعتمدة فيما يتعلق بالسلامة من الحريق وسلامة أنظمة المصاعد وأحواض السباحة وسلامة لعب الأطفال، القيام بتزويد الجمهور بالمعلومات والارشادات المنتظمة فيما يتعلق بقضايا حماية البيئة وصحة المجتمع والسلامة العامة في دبي من خلال وسائل الإعلام والنشرات والتقارير والارشادات الفنية. أما عن مشاركة البلدية في مناسبة يوم البيئة الوطني، فقد أوضحت رئيس مكتب التوعية البيئية والصحية ان البلدية أعدت برنامجا حافلا بالفعاليات المتنوعة تتضمن تدشين مسابقة المارثون البيئي المدرسية، والذي يسعى لنشر رسائل بيئية أساسية، وتوجيه السلوك الفردي والجماعي نحو المحافظة على البيئة، مستهدفا مستويات دراسية مختلفة ضمن المرحلة الابتدائية للطلبة على مستوى الدولة. كما تعد البلدية لتكريم الفائزين في برنامج "الهدف 555" للعام الماضي، منهية بذلك الحملة التي تعتبر من أهم المبادرات التي انطلقت في يوم البيئة العالمي في 1996، وهو برنامج يهدف الى تقليل النفايات التي ينتجها المجتمع من 725 كجم إلى 555 كجم للشخص الواحد بنهاية عام 2001. وأكدت ان البلدية حققت خطوة طيبة في هذا المجال حيث أصبحت المؤسسات العامة والخاصة والشركات تتسابق على تقديم خدمات في مجال المحافظة على نظافة البيئة. وقالت سارة الصايغ ان تحقيق البرنامج يتطلب زيادة الوعي للبيئة وخاصة فيما يتعلق بقضايا النفايات في دبي وزيادة مشاركة المجتمع في نشاطات اعادة التدوير. ودعت سارة الصايغ في ختام حديثها المجتمع بفئاته وشرائحه المختلفة إلى المساهمة في انجاح الجهود المبذولة لجعل بيئة هذا البلد المعطاء نظيفة وصالحة للحياة. الشأن البيئي من أهم محاور المؤتمر