تساؤل جاء في محله: هل بات الاقتصاد المعلوماتي الحديث، والذي كان قد استقبله العالم ايام التسعينات من القرن العشرين اثرا بعد عين؟! وبعبارة اخرى نتساءل: هل يكون (زلزال) خسائر شركة آي. او. ال الصحوة المطلوبة، من اجل اعادة النظر في مجمل النموذج الذي طرحه في الاقتصاد العالمي؟ لقد ارتجت اسواق المال الدولية باعلان هذه الشركة ان خسائرها للفصل الرابع من عام 2002م قد وصلت الى 49 مليار دولار، الامر الذي جعل قيمة خسائرها للعام كله تصل الى مائة مليار دولار. @@ وكيف المخرج من هذه الازمة المالية الكبرى التي عصفت بالاقتصاد الامريكي؟ يقول بعض المحللين الاقتصاديين إن أزمة هذا الاقتصاد لا تنقذها إلا حرب مع العراق لكي تفتح لها آفاقا واسواقا جديدة وتضخ بترولا ودفع قوى كبرى واسعة للسيطرة على الاقتصاد العالمي..! @@ وحذر عدد من خبراء المال في (وول ستريت) من اطالة امد هذه الحرب حتى لايصاب الاقتصاد الامريكي بركود صعب، يؤثر على وتيرة تناغم حركة الاقتصاد العالمي..! @@ وللمعلومية ان الشركة الامريكية الخاسرة تملك ضمن ما تملك مؤسسات ضخمة اخرى كشبكة (سي. ان .ان) التليفزيونية الاذاعية الواسعة الانتشار. @@ ونذكر هنا ان عملية اندماج بين آي. او. ال. وتايم وارنر عام 1999م والتي بلغت مليارا وستة ملايين، فهل هذا يعني انهيارا كاملا لشركات المعلوماتية والاتصالات في العالم، منذ عام 2000م؟ وفي ظل هذا السقوط، انكمشت قيمة سوق نازداك التي تعتمد على اسهم شركات الكمبيوتر والانترنت والاتصالات المتطورة.. الامر الذي دفع بعض المحلليين الاقتصاديين في امريكا، الى القول: ان هذه الضربة القوية في مجال عالم الانترنت والمعلوماتية والاتصالات قد اصابته في العمق..! @ ان هذه المائة مليار دولار او تزيد قد اصابت الاقتصاد الامريكي في (موجع).. وستظهر حقائق اقتصادية اخرى يوما بعد يوم، كانت خافية في هذا العالم المعلوماتي عن الناس العاديين، لم يكن علماء هذا المجال قد الموا بها من قبل..؟!
