ذكرت تقارير أن خطر حرائق الأحراش اقترب من المتنزهات الوطنية في جنوب شرق أستراليا أمس السبت فيما وقف آلاف من رجال الإطفاء بصلابة وتحد خلف الخطوط الدفاعية التي تم إقامتها في محيط البلدات والمدن المحاصرة. ويتوقع أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض الرطوبة والرياح القوية في اندلاع حرائق مماثلة لتلك التي اندلعت منذ أسبوع وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص في كنبرا. وكانت الحرائق قد تسببت في تدمير أكثر من 530 منزلا وانتشار سحب الدخان الكثيف في 000،65 هكتار من مزارع الاناناس. ورصدت حرائق ممتدة على جبهة 120 كيلومترا من مسافة ثلاثة كيلومترات فقط من بلدة بينامبرا المرتفعة بشمال شرق فكتوريا. وتعرضت بلدة أوميو لتهديد أيضا. وكانت هاتان البلدتان قد دمرتا بالكامل وتحولتا إلى كتلة من الرماد في عام 1939، إثر اندلاع عاصفة حارقة استمرت حوالي 45 دقيقة. وقال دوج تومكينز، صاحب أحد الفنادق أن الدخان الكثيف الذي جعل عملية نشر مروحيات ضخ المياه أمرا في غاية الخطورة، جعل أيضا من الصعب رصد الحرائق بشكل كامل. وقال تومكينز لوكالة الأنباء الأسترالية (إيه.إيه.بي) (لا أعرف ما المسافة التي بلغتها؟ لا يمكننا رؤية أي شئ بالمرة). مضيفا (إنها لعبة الانتظار فقط بالنسبة لنا في هذه المرحلة). وتمتد جبهة الحرائق من مدينة هاريتفيل في ولاية فكتوريا عبر متنزه ماونت كوسيوسكو الوطني وباتجاه كنبرا. وصرح المتحدث باسم حكومة ولاية فكتوريا، شتوارت أورد أن قوات الجيش وصلت، إضافة إلى رجال إطفاء من نيوزيلندة، إلا أن ألسنة اللهب مازال يزداد حجمها. وأضاف قائلا (لقد اندمجت جميع الحرائق في فكتوريا والأمر الآن مسألة وقت فحسب قبل أن تتكون جبهة نار واحدة وضخمة في جنوب شرق استراليا). وصرح رئيس جهاز الإطفاء في فكتوريا ، جاري مورجان بأن درجات الحرارة التي بلغت مستوى قياسيا زادت من خطر الحرائق في مختلف أنحاء الولاية. ووصلت درجات الحرارة في ملبورن أمس إلى أعلى معدل لها منذ 64عاما، حيث بلغت 9.43 درجة مئوية. وصرح المتحدث باسم خدمة مكافحة الحرائق في نيو ساوث ويلز، جون وينتر أن 4000 من رجال الإطفاء يحاولون احتواء الاثنين والستين حريقا التي تندلع في الولاية. وللمرة الأولى، يتم فرض حظر شامل على إشعال النار لمدة أربعة أيام وعدم السماح بإقامة عرض للألعاب النارية من جسر الميناء في سيدني في العيد الأسترالي التقليدي. وقال وينتر (إنها سرعة الرياح التي تسبب لنا قلقا بالغا). مضيفا (لو شهدنا رياحا تزيد سرعتها على 50 كيلومترا في الساعة، كما تم التنبؤ بها، سنشهد بالتالي خطوط الحرائق بصورة واضحة وبشكل كامل). وفي ولاية تاسمانيا، حيث وصلت الحرائق الممتدة على جبهة 27 كيلومترا إلى مسافة حوالي 15 كيلومترا من العاصمة هوبارت، تتعرض مدينة ماتينا بشمال شرق الولاية لأزمة. وتتساقط جمرات من النيران التي تحملها الرياح على أسطح المباني وتتسبب في إشعال النار في الحدائق.