نيزك عملاق والأرض يخوضان مسابقة طويلة الأمد لكنهما لن يصطدما ابدا بسبب جاذبية الأرض. سيواصل نيزك يدور حول الشمس مسيرة اقترابه من كوكب الارض قبل ان يبتعد عنه مجددا لمدة 95 سنة في حركة تشبه لعبة القط والفأر. واوضح علماء وكالة ابحاث الفضاء الاميركية (ناسا) الذين يتابعون تقدم الصخرة الفضائية ان هذا النيزك البالغ طوله 60 مترا سيكون في اقرب موقع له من الارض في الثاني من الشهر القادم بعيدا عنها مسافة 5.9مليون كلم وهي اقرب مسافة بين الاثنين منذ قرن. والمطاردة بين الارض وهذا النيزك تشبه تسابق سيارتين في مضمار واحد حول الشمس الا ان الاختلاف بينهما هو انه لن يحدث ابدا ان يتجاوز احدهما الاخر كما اوضح عالم الفلك بول شوداس في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في باسادينا (كاليفورنيا). واضاف الباحث: بدلا من ذلك فان التأثيرات المشتركة لجاذبية الارض والشمس ستضع النيزك في خط سير اسرع قليلا ليبدأ في الابتعاد. واكد الدكتور دون يومانس الذي يقود برنامج مراقبة الاجرام السماوية القريبة من الارض في مختبر باسادينا ان هذا النيزك لن يصطدم ابدا بالارض موضحا ان جاذبية الارض تبعد تقدمه بانتظام وتبقيه بعيدا مضيفا ان النيزك والارض يتسابقان معا الا انهما لن يقتربا ابدا.