قال مسؤولون إن كويكبا ضخما سيمر على مسافة أقرب إلى الأرض من القمر يوم الثلاثاء مما يتيح للعلماء فرصة نادرة لدراسته دون الحاجة إلى الكثير من الوقت والتكلفة اللازمة لإطلاق مسبار إلى الفضاء، وأضاف المسؤولون أن اقتراب الكويكب (2005 واي.يو 55) سيحدث عند الساعة 06:28 مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (23:28 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء حيث ستقترب الصخرة الفضائية لمسافة نحو 323469 كيلومترا من كوكب الأرض. وقال سكوت فيشر مدير برنامج بمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية الجمعة خلال حديث عبر الانترنت مع صحفيين “هذه هي المرة الأولى منذ عام 1976 التي يمر فيها جسم بهذا الحجم بهذا القرب من الأرض، هذا يتيح لنا فرصة كبيرة ونادرة لدراسة جسم مثل هذا”، وأضاف دون يومانس الباحث في مختبر الدفع النفاث بإدارة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) في باسادينا بولاية كاليفورنيا أن مدار ومكان الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 400 متر معروف جيدا، وتابع “ليس هناك اي احتمال بأن يصطدم هذا الجسم بالأرض أو بالقمر”، ومن المتوقع أن يتابع الآلاف من الفلكيين الهواة والمحترفين اقتراب الكويكب الذي سيكون واضحا من النصف الشمالي للكرة الأرضية، لكنه سيكون معتما جدا لدرجة انه لن يكون من الممكن رؤيته بالعين المجردة وسيتحرك بسرعة كبيرة للغاية لن تجعل رؤيته متاحة بواسطة التلسكوب الفضائي هابل، وقال يومانس “أفضل وقت لرؤيته سيكون في وقت مبكر من مساء الثامن من نوفمبر من الساحل الشرقي للولايات المتحدة.. سيكون خافتا جدا حتى عند أقرب نقطة.. ستحتاجون إلى تلسكوب بحجم مناسب حتى يمكن رؤية الجسم أثناء مروره”.