تدخل البطولة العربية الموحدة الاولى على كأس الامير فيصل بن فهد من خلال دورها الاول مرحلة الحسم حيث تقام مساء اليوم مباراتان ضمن المجموعتين الاولى والثانية تجمع الاولى المريخ السوداني والملعب التونسي في حين تجمع الثانية الاتحاد السعودي والوحدة السوري, ومن خلال نتائج الفرق الاربعة في المباريات السابقة تظل حظوظ الاتحاد والملعب هي الاكبر لبلوغ الدور ثمن النهائي من البطولة. الاتحاد * الوحدة في مباراة تعتبر من طرف واحد يلتقي في الثامنة وخمس واربعين دقيقة فريقا الاتحاد والوحدة ويسعى من خلالها الاول الى تأكيد صدارته وتسجيل انتصار جديد وعريض لاسيما ان جميع عوامل التفوق تصب في صالحه في حين يسعى الثاني الى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل ومرافقة الاتحاد للدور ثمن النهائي ورغم ان هذا الامر مستبعد تماما الا انه ليس مستحيلا. فالاتحاد المرشح بقوة لبلوغ الدور النهائي للبطولة بعد ان قدم في مباراته الاولى امام القادسية مستوى رائعا توجه برباعية, وسيلعب اليوم بثلاث فرص مما يعني ان تأهله بات مسألة وقت وفي انتظار نهاية المباراة ليتم اعلان ذلك رسميا. وسيدخل الفريق الاتحادي المباراة بهدف امتاع جماهيره التي ستحضر لمساندته وتشجيعه كما هو المعتاد خصوصا انه يمر بأحلى مراحله الفنية نظير الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي يجده اللاعبون من المشرف العام على كرة القدم منصور البلوي فضلا عن اكتمال عناصره واستقرار جهازه الفني بقيادة المدرب اوسكار وقياسا على اداء الاتحاد في مباراته امام القادسية واداء الوحدة امام نفس الفريق فان الاتحاد مرشح بقوة لتسجيل فوز تاريخي بشرط ان يلعب افراده بنفس الروح والاداء القتالي الذي عرف عنهم في المباريات السابقة. ومن المنتظر ان يزج المدرب اوسكار باللاعب الغيني ابو بكر كمارا في حالة جاهزيته اللياقية والفنية وذلك بهدف ايجاد الانسجام بينه وبين بقية افراد الفريق قبل خوض الدور الثاني. ولن يجري اوسكار اي تغيير على التشكيلة باستثناء مشاركة الحسن اليامي بدلا من مناف ابو شقير المصاب وربما مشاركة ابو بكر كمارا. ويتوقع ان يبدأ الفريق مهاجما منذ البداية لاسيما انه يملك لاعبين كبارا مثل محمد نور وحمزة ادريس والحسن اليامي وسيرجيو والعويران وبقية اللاعبين. اما فريق الوحدة الوحدة السوري الذي خسر مباراته الاولى امام القادسية الكويتي فليس امامه خيار سوى الفوز فقط متى ما اراد التأهل الى الدور الثاني اما خلاف ذلك فانه يعني مغادرة الفريق وخروجه من البطولة مبكرا ولكن حقيقة الفريق الدمشقي تؤكد عدم مقدرته على احداث المفاجأة من خلال هزيمة المستضيف والمتصدر لفرق المجموعة. ورغم حاجة الفريق السوري للفوز الا انه سيلجأ للدفاع حتى لاينصب الاتحاديون سيركا من الاهداف ربما تؤثر على اللاعبين في مشاركاتهم المقبلة وسيعتمد مدربه اليوغسلافي كراديتش على الهجوم المرتد. وقد قدم الفريق امام القادسية مستوى جيدا في الشوط الاول ولكنه يفتقد اللاعب المنهي للهجمة كما ان الفريق يعاني ضعف اللياقة لدى لاعبيه. وبرز في صفوف الفريق عدد من اللاعبين امثال الحارس الشاب بدر الدين ازور وبتال اباظة واياد مندو ورأفت محمد ونبيل الشحمة وماهر مصطفى. عموما المباراة من الناحية النظرية تعتبر محسومة للاتحاد ولكن لايمكن التنبؤ بما سيحدث داخل الملعب. الملعب * المريخ اما المباراة التي تجمع الملعب التونسي والمريخ السوداني فانها لن تكون سهلة لكلا الفريقين لاسيما انهما يملكان نفس الحظوظ من اجل التأهل للدور الثاني رغم ان الملعب يكفيه التعادل فقط لمرافقة الاولمبي الليبي الذي بات اول المتأهلين من المجموعة الثانية. فالملعب التونسي لن يجازف بالهجوم خصوصا انه بحاجة لنقطة ولهذا فانه سيلعب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما وقد قدم الفريق في مباراته السابقة اداء جيدا وكاد يخطف الفوز لولا الطريقة الدفاعية البحتة التي لجأ لها مدرب الاولمبي الليبي والتي صعبت من مهمة المهاجمين. ويتفوق الفريق التونسي على منافسه من حيث الانتشار السليم والتمركز الصحيح وايصال الكرة من اقصر الطرق الى مرمى الخصم لاسيما في ظل وجود عدد من اللاعبين الدوليين مثل انيس العياري ومحمد السليتي وسعد الورتاني والسنغالي عبدول انداي وخالد عزيز ووجيه الصغير. في المقابل فان المريخ السوداني الذي خسر امام الاولمبي الليبي ليس امامه خيار الا الهجوم منذ البداية لكون تأهله بات معلقا بالفوز على الملعب ولاشك في انه سيجد صعوبة لتحقيق ذلك ولكنه ليس مستحيلا متى ما ظهر بمستواه المعروف. ويضم الفريق عددا من اللاعبين الجيدين امثال ابراهامة وفاروق جبرة وفيصل العجب وجمال الدين ابو حشيش. محمد نور