هو خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الملقب بكل من حكيم آل مروان وحكيم بني أمية، وأمه أم هاشم بنت عتبة بن ربيعة بن عبد مناف، عاش فيما بين 13 85 هجرية (635 704 ميلادية) فهو الذي جعل لعلم الكيمياء مكانته بين العلوم الأخرى بعد ما كان في مرتبة متدنية بين العلوم، حيث كان تعلمها أنذاك أمراً لا يليق بالحكماء والسادة بل كانت من العلوم التي تدرس في الأدوار السفلى في المدارس القديمة. كان الغموض والكتمان مسيطرا على علم الكيمياء بين اليونانيين والسابقين لهم، والسبب في ذلك إختلاط النظريات التجريبية بالآراء الفلسفية والخزعبلات العقيمة وبفضل خالد بن يزيد بن معاوية الذي اهتدى بهدي جده معاوية بن أبي سفيان الذي فتح بابه على مصراعيه للعلماء الكبار ليتدارسوا المشاكل العلمية صار لعلم الكيمياء شأن عظيم بين العلوم الأخرى، حيث عمل بنفسه أعمالاً جليلة بتشجيعه العلماء على اجراء العمليات الأساسية التي قادتهم إلى اكتشاف مركبات وأحماض كثيرة جداً، لذا يعتبر خالد بن يزيد من المؤسسين الحقيقيين للكيمياء الحديثة. يقول أحمدالدمرداش في كتابه تاريخ العلوم عند العرب (قبيل انتشار المدارس كانت حلقات العلم لا تعقد في أمكنة من طراز واحد، بل تعقد في أمكنة مختلفة، كالمساجد ،وقصور الخلفاء ، والأمراء، ومنازل العلماء، والمكتبات، وكان الخلفاء يعدون أنفسهم حماة للعلم، ويرون أن قصورهم يجب أن تكون مراكز يشع منها الثقافة والعرفان وبدأت بقصر معاوية بن أبي سفيان الخليفة الأموي الأول، ثم خالد بن يزيد بن معاوية المؤسس الأول لعلم الكيمياء عند العرب) في عهد خالد بن يزيد بن معاوية أطلق علماء العرب والمسلمين على علم الكيمياء اسماء كثيرة منها على سبيل المثال: علم الصنعة، وعلم التدبير، وعلم الحجر، وعلم الميزان وغيرها الكثير. ولكنهم في النهاية توصلوا إلى تسميتها علم الكيمياء والجدير ذكره أن المؤرخين أجمع يتفقون على أن علماء العرب والمسلمين لم يتجهوا إلى دراسة العلوم المتنوعة ومن بينها علم الكيمياء إلا في أيام حكيم آل مروان (خالد بن يزيد بن معاوية). ويقول حاجي خليفة في كتابة كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ، اول من تكلم عن علم الكيمياء ووضع فيها الكتب، وبين صنعة الأكسير، والميزان، ونظر في كتب الفلاسفة من أهل الأسلام خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. وأول من اشتهر هذا العلم عنه جابر بن حيان من تلامذة خالد كما قيل: حكمة أورثناها جابر. عن إمام صادق القول وفي. الاستاذ الدكتور علي عبدالله الدفاع