يرعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله في الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء القادم 18/11/1423ه الندوة التربوية الكبرى التي ستقيمها وزارة المعارف خلال المدة من 18 20/11/1423ه تحت عنوان: (ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع؟) وذلك بمركز ا لملك فهد الثقافي بالرياض. اعلن ذلك معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد، وقال معاليه: ان رعاية سموه الكريم هذه الندوة شرف كبير للتربويين، مؤكدا ان المملكة العربية السعودية ادركت منذ بدايات التأسيس الأولى على يد الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود، وصولا الى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (اول وزير للمعارف): ان سر تقدم اي مجتمع يكمن في مدى القدرة على توجيه واستثمار ثروته البشرية، من خلال (التربية والتعليم) بوصفهما اول درجات سلم الرقي والتمدن. واكد معاليه ان الطرف الرئيس في هذه الندوة هو (المجتمع) بكافة فئاته ومستويات افراده العلمية والعملية، اذ تناقش الندوة: العلاقة بين التربويين والمجتمع، وسبل دعمها اذ لا يمكن تصور نجاح العملية التربوية والتعليمية دون اقامة اقوى الروابط بين هذين الطرفين. ومن هنا رأت وزارة المعارف ضرورة فتح قنوات تواصل وبناء جسور متينة مع المجتمع، من خلال سلسلة الاجراءات والطرق التشاورية، للوصول الى تحقيق شعار التربويين: (وراء كل امة عظيمة تربية عظيمة). واضاف معاليه: لايزال الهم الاكبر لوزارة المعارف هو (ادارة الحوار الناضج) بين المؤسسات الوطنية والتربويين، القائم على المعرفة، والحكمة، والنية الحسنة، والعزم الصادق، لصياغة عقد اجتماعي محاسبي متفائل ومنضبط، يمنح الثقة المتبادلة، والدعم الكافي، ويحدد رموز الخطاب التربوي الجديد القائم على (الشراكة). باعتبار ان التعليم هو: (الأمل) الذي تراهن عليه خطط التنمية وانه لن يكون قادرا على ان يؤسس لمرحلة تاريخية مختلفة في معطياتها ومخرجاتها ومجالاتها وآمالها، الا بالتآزر والمشاركة الوطنية الكاملة، التي تحدد اطرا محاسبية تتفق مع احتياجات التنمية ومتطلبات القرن الجديد ومكانة المملكة العربية السعودية الرائدة في العالم، وهي الدولة التي تنفرد باحتضانها اطهر بقاع الارض قاطبة، وامتلاكها ثروة بشرية تقدر ب 322ر693ر4 طالبا وطالبة يدرسون في 412ر28 مدرسة للبنين والبنات، ويعيشون مولد ميادين علمية مختلفة، ونظام عالمي جديد، ينبني في أسسه المكونة له على اتخاذ المعلومة سلعة قابلة للصرف، ومن ثم يغدو من يملك هذه المعلومة هو الاقوى والأغنى.. بعد ان الغت الثورة المعرفية كل الحواجز المكانية والزمانية والثقافية. ووجه معاليه الدعوة لكافة اعضاء المجتمع من مسئولين وقادة رأي واولياء امور ومهتمين.. لحضور حفل افتتاح الندوة، والمشاركة في فعالياتها الفكرية.