أبدى موظفو الإحصاء الصحي في محافظة الأحساء تحفظهم على قرار وزارة الخدمة المدنية باستثنائهم من الكادر الصحي، الذي شمل موظفي السكرتارية الطبية وفنيي التغذية والمراقبين. وقالوا ان القرار سبب صدمة قاسية لهم، وحطم آمالهم التي دامت اكثر من 13 عاماً.ويقول بسام الرشيد (فني إحصاء صحي بمستشفى الأمير سعود بن جلوي بالأحساء): قرار وزارة الخدمة المدنية الذي يستثنينا من الكادر الصحي صدمة قاسية ومؤلمة لنا، وقد أثار استغرابنا.. مشيراً إلى ان وزير الخدمة المدنية أرسل لموظفي الإحصاء في السابع من شهر ربيع الأول من العام الماضي خطاباً، طالبهم فيه بعدم النشر حول مشكلتهم في الصحف، لأن اللجنة المشكلة لدراسة الكادر الصحي وصلت إلى المراحل الأخيرة من الدراسة، مما جعلهم يعتقدون أنهم سيكونون مشمولين بالكادر. وأبدى الرشيد استغرابه من الاستبعاد، فهو خريج معهد صحي، ويتبع لوزارة الصحة، ويتصل مباشرة بالأقسام العلاجية، حيث يقضي الموظف جل وقته في هذه الأقسام، لجمع البيانات والاستبيانات من السجلات الخاصة بالمرضى وجهاز التمريض وتطوير الأبحاث وتوفير المعلومات ويقوم بعمل فني السجلات الطبية، كما أنه يشارك بفعالية في موسم الحج وخدمة الحجيج. ويرى زميله عبدالرحيم الرويشد ان القرار يعني تجميد موظف الإحصاء وظيفياً، ويقول: منذ 11 عاماً وأنا على المرتبة الخامسة، وإذا لم يشملني الكادر فمتى سأترقى؟ ويبدي الرويشد استغرابه من ان يشمل الكادر الصحي خريجي برنامج السكرتير الطبي من معهد الإدارة، ولا يشملهم هم الذين درسوا في المعهد الصحي. ويؤكد عبدالحليم الدقيل أنه لو كان يعلم ان هذا سيكون مصيره ما دخل تخصص الإحصاء في المعهد الصحي، حيث تخرج منذ 15 عاماً، ويعمل الآن في مستشفى الملك فهد بالهفوف. ولا يستبعد الدقيل ان يبقى موظفو الإحصاء مجمدين ل 25 عاماً.. ويناشد وزير الصحة بالتحرك السريع والجاد لإدخال موظفي الإحصاء في الكادر الصحي، أسوة ببقية زملائهم. كما يطالب وزير الخدمة المدنية بالنظر في ذلك.. مشيداً هنا بالجهود التي بذلها وزير الصحة من أجل ضمهم للكادر، إلا ان وزارة الخدمة المدنية رفضت ذلك.. كما يطالب الدقيل بالسماح لموظفي الإحصاء الطبي بمواصلة الدراسة أو نقل موظفي الإحصاء إلى قسم آخر أو ترقيتهم إلى المرتبة السادسة. حتى لا يبقوا مجمدين، وظيفياً، وتتوقف العلاوة عنهم. ويشير كل من علي عبدالوهاب العبدرب النبي عبدالهادي الأحمد إلى ان فنيي الإحصاء الطبي معرضون كغيرهم من العاملين في القطاع الصحي لنفس المخاطر التي يتعرض لها الآخرون، فلماذا يستثنون من الضم إلى الكادر، وبالتالي حرمانهم من الامتيازات المادية التي كانت ستمنح لهم لو ضموا إليه؟ عبدالحليم الدقيل عبدالرحيم الرويشد