ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفظه الله الجلسة التى عقدها مجلس الوزراء مساء أمس الاثنين فى قصر اليمامة بمدينة الرياض .واطلع المجلس فى بداية الجلسة على جملة من التقارير الاعلامية حول تطورات الأحداث فى المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار فيها والجهود المبذولة فى هذا الصدد .وبين معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى فى بيانه لوكالة الانباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء عبر عن ادانته لسياسة القتل والتدمير والتعنت الذى يمارسه ارييل شارون للقفز على عملية السلام والتنكيل بالشعب الفلسطينى الاعزل وتوظيف تلك السياسة القمعية لتحقيق مكاسب فى الانتخابات الاسرائيلية ومحاولته القضاء على عملية السلام . وأضاف معالى الدكتور الفارسى أن سمو ولي العهد أطلع المجلس على نتائج مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسموه الكريم مع دولة رئيس وزراء الجمهورية التركية عبدالله جول التى تناولت الاوضاع فى المنطقة والتطورات الدولية الراهنة والعلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين . وأعرب المجلس عن قلق المملكة العربية السعودية البالغ تجاه تطور الوضع فى العراق مؤكدا حرص المملكة على وحدة العراق وسلامته الوطنية بوصفه جزءا لا يتجزأ من الامة العربية والاسلامية مشيرا الى أن الحرب لو وقعت سوف تكون خسارة على الجميع على الفاعل وعلى الهدف مشددا على أن المملكة العربية السعودية ترى اتاحة الفرصة للحوار حتى لو صدر قرار من مجلس الامن بشن الحرب وهذا مطلب عربى لاتاحة الفرصة للعمل الدبلوماسى بما يجنب المنطقة والعالم كوارث انسانية تؤدى اليها الحرب . وقال معالى وزير الاعلام ان المجلس تناول فى الشأن المحلى الاهتمام الكبير والرعاية المتميزة التى توليها الدولة للتراث والثقافة ومن ذلك المهرجان الوطنى للتراث والثقافة الذى يقام كل عام وبدأ نشاطاته هذا العام يوم الأربعاء الماضى فى الجنادرية . وأعرب سمو ولى العهد عن تقديره للجهود الكبيرة التى يبذلها جميع المسؤولين فى مختلف القطاعات المشاركة التى جعلت المهرجان يحقق نجاحا مميزا فى كل عام. ونوه أيده الله بأهمية موضوع المهرجان لهذا العام الذى جاء تحت عنوان (هذا هو الاسلام) الذى سيناقش موضوعات فى غاية الاهمية تتحدث عن الاسلام وسماحته وتتصدى للتهم والافتراءات المغرضة الموجهة اليه والى المملكة العربية السعودية مؤكدا رعاه الله أن الاسلام دين الوسطية كما قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) فالاسلام دين وسطية وسماحة ويسر فى عباداته ومعاملاته وشريعته شاملة صالحة لكل زمان ومكان فى رعايتها للانسان وتحقيقها لمصالح الناس كلهم وتأسيس العلاقة بينهم على كل ما يؤدى الى تماسك المجتمعات وبنائها وزرع المحبة والتسامح بين أبنائها . وأفاد الدكتور الفارسى أن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر من القرارات ما يلي .. أولا .. بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكى النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها بشأن الحساب الختامى للهيئة للعام المالى " 1420 / 1421ه " وتقرير مراجع الحسابات قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامى للهيئة المنوه عنه اعلاه . ثانيا .. بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكى وزير الداخلية بشأن طلب سموه الموافقة على التباحث مع الجانب الروسى حول مشروع اتفاقية للتعاون الامنى بين المملكة العربية السعودية وحكومة روسيا الفيدرالية والتوقيع عليه قرر مجلس الوزراء تفويض صاحب السمو الملكى وزير الداخلية أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الروسى بشأن مشروع الاتفاقية المنوه عنها أعلاه والتوقيع عليه حسب الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع ما يتم التوصل اليه لاستكمال الاجراءات النظامية . ثالثا .. بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكى وزير الخارجية بشأن مشروع مذكرة تفاهم وتنسيق بين وزارة الخارجية فى المملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية فى جمهورية نيجيريا الاتحادية قرر مجلس الوزراء تفويض صاحب السمو الملكى وزير الخارجية أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب النيجيرى لاعداد مشروع مذكرة التفاهم المنوه عنها أعلاه فى ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليها ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الاجراءات النظامية . رابعا ..بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكى أمير منطقة الرياض المشرف على مكتبة الملك فهد الوطنية بشأن الحساب الختامى للمكتبة للعام المالى "1421 / 1422" ه / قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامى لمكتبة الملك فهد الوطنية المنوه عنه أعلاه . خامسا .. بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكى الرئيس العام لرعاية الشباب بشأن مشروع اتفاق تعاون بين المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية فى مجال الشباب والرياضة قرر مجلس الوزراء تفويض صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب أو من ينيبه بالتوقيع على مشروع اتفاقية التعاون المنوه عنها أعلاه حسب الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الاجراءات النظامية .