سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشراكة من أجل تنمية أفريقيا تتطلب تنشيط آليات التكامل وتوازن المصالح وفد مجلس الشورى يشارك في أعمال المؤتمر البرلماني الأفريقي في أديس أبابا .. بدر كريم:
شارك وفد مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية في أعمال المؤتمر البرلماني الأفريقي العربي العاشر المنعقد في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 5 الى 7 من ذي القعدة 1423ه. وقد القى رئيس وفد المجلس الى المؤتمر الاستاذ بدر بن أحمد كريم عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الثقافية والاعلامية بالمجلس في الجلسة الافتتاحية أمس كلمة استهلها بالآية الكريمة يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم. وتقدم بالشكر والامتنان للشعبة البرلمانية الاثيوبية وفي مقدمتها معالي السيد اتو داويت يوهانيس رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية أثيوبيا الصديقة والامانة العامة للاتحاد البرلماني الأفريقي والامانة العامة للاتحاد البرلماني العربي على كل ما يبذلونه من جهود مثمرة في سبيل دعم هذا الحوار لضمان استمراريته وسعيا لانجاحه. وقال ان التعاون العربي الأفريقي تحكمه علاقات تاريخية تكونت ملامحها عبر مراحل متلاحقة من الزمن فالثقافة العربية والافريقية تعد ثقافة منصهرة وواحدة عبر التاريخ كما ان العرب والافارقة يرتبطون بمصالح استراتيجية مشتركة ومستقبل ومصير واحد وأمن استراتيجي واحد تطلبته ظروف التاريخ والحدود الجغرافية والثقافة. وأشار الى أن هذا المؤتمر يعقد في ظل ظروف بالغة الدقة والتعقيد على المستويين الاقليمي والدولي ويتطلب منا في ظل هذا الواقع المرير أن نعمل سويا على توحيد مواقفنا ومناقشة قضايانا المشتركة. وضرب أمثلة على ذلك بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات ابادة واضطهاد عنصري واحتلال وارهاب منظم على أيدي اسرائيل الأمر الذي أدى الى الاخلال بالأمن وتزايد العنف بالرغم من الجهود العربية ومنها مبادرة السلام العربية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأجمع عليها القادة العرب في قمة بيروت وكسبت تأييد المجتمع الدولي. كما اشار بدر كريم الى الشأن العراقي وترحيب العرب بقبول بغداد قرار مجلس الأمن رقم 1441 وعودة المفتشين الى العراق كخطوة لنزع فتيل التوتر. وتطرق أيضا الى الشأن الأفريقي قائلا إن المملكة تتابع باهتمام بالغ قيام الاتحاد الأفريقي الذي يعد خطوة ايجابية لدعم التكامل السياسي والاقتصادي لدول القارة الأفريقية مما يجعلنا ندعوها الى تغليب المصالح العليا وحل المنازعات بالطرق السلمية واعمال الديمقراطية والابتعاد عن الحروب الاهلية والنزاعات الاقليمية. وقال ان من واجبنا ان نسعى لتنمية العلاقات العربية الافريقية في المجالات كافة .. ولعل من اهم اوجه التعاون التي تنتظرنا ما يتعلق منها بمبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا .. فافريقيا والعالم العربي يشكلان كتلتين اقتصاديتين متكاملتين اذا ما وظفا امكانياتهما المادية والبشرية فانها ولا شك ستخدم نموهما الاقتصادي. وأضاف ان استثمار هذه الامكانيات المشتركة سيكون له الاثر الكبير في دفع جهود التنمية ومعالجة مشكلات التخلف الاقتصادي والاجتماعي اللذين يعاني منهما معظم دولنا العربية والافريقية. ولعله من المناسب ان نعمل على تنشيط آليات التكامل الاقتصادي في المنطقة العربية الافريقية .. على أساس من توازن المصالح وتبادل المنافع بين الكتلتين. وأشار الى القرار الصادر عن المؤتمر العاشر للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في الخرطوم عام 2002م حول التضامن العربي الأفريقي حيث اكد المؤتمر على تمسكه بالتضامن العربي الأفريقي في القضايا ذات المصير المشترك ومساندته المساعي الحميدة القائمة من اجل اخماد نار الفتنة بين الاشقاء الافارقة في ظل احترام وحدة الشعوب وسيادتها الوطنية وسلامة حدودها.