وافق الدكتور احمد جويلي الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربي يوم الاثنين الماضي على انشاء اتحاد شباب الاعمال العرب. وصرح الجويلي بأن ذلك يتسق مع فكر مجلس الوحدة لبناء مصالح حقيقية بين الدول العربية الذي لم ننجح فيه خلال الخمسين عاما الماضية مشيراً إلى ان الاتحادات دورها مهم بالاضافة إلى انشاء شركات عربية مشتركة كنواة حقيقية لانشاء السوق العربية المشتركة وهو ما يتمناه أي قطر عربي لتحقيق التكامل العربي والعمل على اقامة تكتل عربي مشابه للتكتلات العالمية لمواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية. واشار الامين العام إلى انه يوجد حوالي 30 اتحادا نوعيا بالمجلس فاذا تم تفعيل هذه الاتحادات لتوجد لنفسها شراكات حقيقية ستعتبر افضل بكثير من القرارات السياسية للحكومات في إيجاد وانشاء السوق العربية ومنطقة التجارة العربية. وطالب الحكومات بالعمل بجدية على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بقمة عمان لتخفيض الجمارك 10% كل عام والتي سوف تنتهي بعام 2005 لتصل إلى الصفر مع ضرورة ازالة جميع العوائق الجمركية لتفعيل عملية التبادل والتجارة البينية التي لا تتعدى 400 مليار دولار منهم 155 مليار واردات بينما الصادرات البينية لا تتعدى 30 مليارا وبذلك تكون التجارة العربية البينية لا تتعدى 8% من حجم التجارة العالمي الذي وصل إلى 13 تريليون دولار. وقال نهاد رجب رئيس الجمعية المصرية لشباب الاعمال المسئول عن انشاء هذا الاتحاد: ان الجمعية من خلال هذا الاتحاد تعمل على تدعيم التكامل الاقتصادي العربي من خلال فتح قنوات اتصال مباشر بين شباب الاعمال العربي لتوحيد الرؤى والفكر الاقتصادي وايجاد الفرص الاستثمارية التي تقوم بتحقيق المصالح المشتركة. واكد ان الدول العربية المقترحة حتى الآن لانشاء الاتحاد هي مصر والاردن ولبنان والامارات وتونس وطالب الدول العربية بالعمل على الدخول في هذا الاتحاد. وقال عمرو عسل - رئيس لجنة العلاقات الحكومية بالجمعية: ان اهداف هذا الاتحاد تتمثل في إيجاد فرص تكامل اقتصادي عربي لشباب الاعمال واعداد دراسات اقتصادية للمشروعات بين الدول وغرس فكر التكامل الاقتصادي لديهم كل في مجال تخصصه ودعوتهم للمشاركة بالفكر والرأي مما يوجد جيلا جديدا من الشباب العربي يمكن ان يعتمد عليه مستقبلاً في تدعيم التجارة البينية العربية.