تنافس العملاقان... فعادت الروح إلى الملاعب السعودية

من طبيعة البشر، بل من طبيعة الكون كله.. أن يأتي الاسترخاء بعد بذل الجهد، سواء كان هذا الجهد نفسيا أم بدنيا..
وفي رياضتنا السعودية هذه الأيام.. لا يجد الرياضي الأصيل أي مجال لهذا الاسترخاء، فبعد عناء نفسي في متابعة مسيرة المنتخب السعودي، البطل الذي توج نفسه متأهلاً كبطل لمجموعته ب 13 نقطة، سيجد هذا المتابع والإداري والعضو الفاعل في الرياضة السعودية نفسه منتقلا إلى عناء نفسي آخر، سيتابعه تقريبا جميع محبي الرياضة السعودية، فلقاء العملاقين النصر والهلال أو الهلال والنصر، ليس لقاءً عاديا، وإن كانت محصلته الأخيرة ثلاث نقاط لا أكثر، لكنها تعني الكثير لجمهور النصر، ولجمهور الهلال، ولجمهور الأهلي المنافس الذي يترقب النتيجة، ولجمهور الاتحاد الذي يأمل محبوه أن يعود للمنافسة، ولمحبي الشباب القريب أيضا منها..
إذن فلقاء المتنافسين يوم الاثنين لن يكون مجرد جهد ل 22 لاعبا فقط، بل سيكون هؤلاء ال 22 لاعبا كالأقلام التي ستكتب مستقبل مدرب، ونفسية لاعب، وطموح جمهور، ورغبات منافسين، وربما تصنع مجدا جديدا لأحدهما..
التنافس في القمة أتوقع أنه لن يخرج عن النصر والهلال والأهلي إن شاء الله تعالى، أما الشباب فهو يمر بمرحلة اختلال التوازن، وستتضح قدرته على المنافسة من عدمها بعد بداية فترة التسجيل،
إن فاز النصر، وهو مؤهل لذلك، فليس أكثر من أنه سيتصدر من جديد صدارة قد تكون مؤقتة، وقد يخسرها في أول تعادل، كما حصل في الجولة السابقة..
وإن فاز الهلال، وهو مؤهل أيضا لذلك، فسيبتعد بأربع نقاط عن أقرب منافسيه، وسيجعل نفسية جماهيره ولاعبيه في قمة السعادة والراحة من أن أي تعثر قادم، لن يسقط الصدارة من فريقهم..
التنافس في القمة أتوقع أنه لن يخرج عن النصر والهلال والأهلي إن شاء الله تعالى، أما الشباب فهو يمر بمرحلة اختلال التوازن، وستتضح قدرته على المنافسة من عدمها بعد بداية فترة التسجيل، وعودة المايسترو أحمد عطيف إلى الفريق، أما الاتحاد.. فإن أوضاعه الإدارية تؤثر وبقوة على أوضاعه الفنية، وأتمنى اكتمال المنافسة بهذين الكبيرين.
في القاع.. بدأت تتضح المنافسة، ولن تخرج عن الشعلة والنهضة والعروبة، وإن كنت قد سبق لي أن رشحت العروبة والنهضة للعودة السريعة إلى ركاء.. والله أعلم.
تمريرة ذكية:
- لماذا لا يستعين الاتحاد السعودي بحكام النخبة الخليجيين؟ هل من أمر يمنع ذلك؟
-في دوري ركاء.. نجوم تتلألأ في السماء.. ولكن عين مدرب المنتخب عنهم عمياء، وأذن المدرب عنهم صماء.
-دوري ركاء.. أهم ميزاته أن الكراسي تتبدل، والأخير يفوز على المتصدر بسهولة.. لكن لماذا كل القنوات تتجاهلهم؟
- أكتب المقال قبل مباراة النصر والهلال، وأتوقعها للنصر 2/0 والعلم لله وحده.