رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني امس حفل وضع حجر الاساس لكتيبة الامن الخاصة وتدشين مركز تدريب الحرس الوطني بالقطاع الغربي في بحرة بمنطقة مكةالمكرمة. وكان في مقدمة مستقبلي سمو ولي العهد لدى وصوله مقر الاحتفال صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد ال سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي وصاحب السمو الامير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني المساعد بالقطاع الغربي وصاحب السمو الامير محمد بن منصور بن جلوي مساعد وكيل الحرس الوطني للشؤون الفنية. كما كان في استقبال سموه مساعد وكيل الحرس الوطني للشؤون العسكرية اللواء ركن نايف بن غازي الشويب وكبار ضباط الحرس الوطني بالقطاع الغربي. وفور وصول سمو ولي العهد عزف السلام الملكي. بعدها بدىء الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم ثم شاهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز عرضا مرئيا وثائقيا عن مركز تدريب الحرس الوطني والانجازات التي حققها منذ انشائه وحتى الآن. عقب ذلك القى صاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد ال سعود كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز واصحاب السمو والفضيلة والمعالي. وقال ارحب بسموكم وصحبكم بين ابنائكم في بحرة التاريخ بحرة الماضي والمستقبل باذن الله. واضاف سموه: اننا نقف دائما امام التاريخ ليحدثنا عن تطور الامم والشعوب ومسار رقيها وحضارتها. واكد الامير فيصل بن عبدالله ان الحرس الوطني له تاريخ مجيد فهم حرس عبدالله وجيش عبدالعزيز ومجاهدو رسالة الاسلام الخالدة موضحا ان التاريخ سيسطر الى الابد دوركم بحروف من نور مدادها الصدق والاخلاص والايمان بهذا الوطن ومواطنيه. ومضى سموه قائلا: ان تشريف سموكم اليوم لوضع حجر الاساس لمقر وحدة هي اساس الحرس الوطني النظامي الذي صنعته واسسته وبنته يدا سموكم الكريم فهو فخر عظيم لنا منسوبي هذا القطاع بل لجميع منسوبي القطاعات العسكرية ومواطني هذا البلد الكريم. واشار سموه الى ان يومنا هذا يحكي قصة بدأت منذ عام 1382ه بامكانات متواضعة ولكن بعزيمة عظيمة حملها رجال آمنوا بهذه الارض الطيبة وهذا الكيان الكبير رجال حملوا الامانة لاكمال المسيرة التي بدأها مؤسس المملكة العربية السعودية المغفور له باذن الله تعالى الملك عبدالعزيز ابن عبدالرحمن لتواكب متطلبات العصر فكان التأسيس للمفهوم العسكري الحديث مبنيا على تطوير الانسان وتمكين الفرد من القيام بما يوكل اليه في الساحة العسكرية لحماية الدين والوطن. وبين انه لتحقيق ذلك كانت هناك اهم ثلاثة عوامل هي التدريب والتدريب والتدريب واهم شاهد على ذلك تشريف سموكم بالحضور مدشنا مركز التدريب في القطاع الغربي هذا الصرح الذي سيكون قاعدة لبناء الرجال وتأهيلهم ورافدا لتطوير قطاعات ووحدات الحرس الوطني ورفع جاهزيتها وقدراتها. واكد سمو وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي ان العلم والايمان والعمل هي المقومات التي تنضج فيها المعادلة الحقيقية للنجاح فالعلم والمعرفة هما البداية والاساس فالحق جل وعلا اول ما انزل على نبيه ورسوله الامي اقرأ باسم ربك الذي خلق مشيرا سموه الى ان الايمان والعقيدة الصادقة هما ما بني على العلم والايمان. وقال سموه: اننا نعيش عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ادامه الله ورعاه عهد العلم والبناء وترسيخ قواعد هذا الكيان العظيم على العقيدة والايمان والتأكيد على ان الاستثمار الحقيقي هو في انسان هذه الارض الكريمة الطاهرة ولا اعتقد ان هناك من هو اكثر منكم علما واصدق منكم ايمانا بتكوين وصياغة هذا العمل الجبار لبناء الانسان السعودي من خلال ما نراه امامنا اليوم وخير شاهد هو فرقة الفدائيين الاولى التي اصبحت كتيبة الامن الخاصة الثانية. واضاف سمو الامير فيصل بن عبدالله ان الاربعين عاما ليست بكثيرة في حياة الامم ولكن ما اوصلتنا اليه برؤاكم واستشرافكم اكثر بكثير مما نستطيع ان نتصوره فما تحقق من نجاح في بناء الانسان مع بدء التدريب في هذه الوحدة منذ سنوات قليلة يحملنا الى ابعاد كبيرة وكثيرة في دورها المستقبلي. وشدد سموه على ان رجال هذه الوحدة اثبتوا اعلى المستويات في التدريب والقدرة والتمكن من القيام بما يوكل اليهم من مهام باذن الله لخدمة الدين والمليك والوطن وحفظ الامن والامان لمقدسات هذا الوطن ومواطني هذه البلاد الطيبة الطاهرة. واردف سمو الامير فيصل بن عبدالله قائلا: اهلا بكم مؤسسا وبانيا ومطورا لقدرات هؤلاء الرجال لرفع راية التوحيد والحفاظ عليها عالية عزيزة خفاقة بقدرة الله ولحماية الحق والعدل والمساواة داعيا الله سبحانه وتعالى ان يديم سمو ولي العهد عضدا قويا قويما لحامي حمى الاسلام مولاي خادم الحرمين الشريفين لخدمة الدين والوطن والمواطن. بعدها شاهد سمو ولي العهد عرضا وثائقيا عن كتيبة الامن الخاصة تفضل بعدها سموه بوضع حجر الاساس لكتيبة الامن الخاصة وازاحة الستار عن مجسم العلم والايمان والعمل قائلا : بسم الله وعلى بركة الله . بعدها غادر صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز مقر الاحتفال بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. وقد حضر حفل وضع حجر الاساس وتدشين مركز تدريب الحرس الوطني.