ترجع مشاكل الميزانية الصينية إلى الزيادة الضخمة في الإنفاق على مشاريع الضمان الاجتماعي ومكافحة البطالة، إضافة لتمسك الحكومة برفضها زيادة عائداتها عن طريق رفع الضرائب. وكشفت الصين عن ميزانيتها لعام 2003، والتي تتضمن عجزاً قياسياً غير مسبوق، وذلك للعام الثالث على التوالي يدل على انها على الطريق الصحيح فى عملية الإصلاح والشفافية وقال وزير المالية جيانج هوايتشينج في خطابه السنوي أمام البرلمان الصيني إن الإنفاق الحكومي هذا العام سيتجاوز العائدات بنحو 38 مليار دولار.وقد ارتفعت ميزانية وزارة الدفاع بنحو تسعة مليارات دولار، لكن تلك الزيادة أقل من زيادة عامي 2001 و2002 حين تقرر رفع الإنفاق العسكري بنسبة عشرين بالمئة سنوياً. وقال جيانج هوايتشينج إن الميزانية العسكرية صممت بهدف "استيعاب المتغيرات على الساحة الدولية، وحماية الأمن القومي، ورفع الكفاءة القتالية لأفراد القوات المسلحة". لكن العديد من الخبراء الاقتصاديين أعربوا عن شكهم في قدرة الصين على تحمل مثل هذا العجز الضخم. ويعد هذا ثالث عام على التوالي تسجل فيه الميزانية الصينية عجزاً قياسياً، وقد ازداد العجز هذا العام عنه في العام الماضي بنحو مليار دولار.