فيما أكد وزير الاعلام العراقي محمد الصحاف أمس الجمعة أن الرئيس العراقي صدام حسين بخير مازال المسؤولون الأمريكيون غير متأكدين من مصير صدام ويراودهم الأمل في أن يكونوا قد اصطادوه في موجة الهجوم الأولى. فقد ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) امس انه بعد مضي اكثر من 24 ساعة على بدء العمليات فى العراق وقصف احد المراكز التى يعتقد ان صدام حسين ونجليه وقيادته يتواجدون فيه الا ان الادارة الامريكية غير متأكدة من مصيرهم. ونسبت الصحيفة الى مسؤولين في الاستخبارات قولهم ان صدام حسين ونجليه وقياديين عراقيين كانوا مازالوا في المجمع القيادي عند بدء عملية القصف فجر الخميس.الا ان محللين في الاستخبارات ورجال الاستخبارات العاملين المتمركزين في المنطقة غير متأكدين ما اذا كان صدام قد قتل او جرح او فر من الهجوم.؟ ونقلت (البوست) عن مصادر مطلعة ومقربة من جهاز الاستخبارات ان اكثرية الدلائل ترجح وجوده عند انفجار المبنى. وقال مسؤول آخر انه (اي صدام) لم يخرج مسبقا. واشار مسؤول ثالث الى وجود دليل على ان اقل ما يمكن ان يكون حدث لصدام هو اصابته بجروح بسبب بروز مؤشرات باستدعاء الطاقم الطبي بشكل طارىء للعناية به. اما بالنسبة لمصير نجليه قصي وعدي والقياديين العراقيين الذين كانوا معه حينها لم يعرف بعد. وكانت الاستخبارات الامريكية تراقب الاتصالات العراقية وتحركات القياديين يوم الخميس لمعرفة مصير صدام حسين الا ان التركيز كان على ظهوره على شاشات التلفزيون بعد ساعات من الهجوم الامريكي على المجمع. ولم يتفاجأ المسؤولون من ظهور صدام على التلفزيون لانهم كانوا على علم بان رئيس النظام العراقي قام بتسجيل بعض البيانات مسبقا متوقعا هجوما امريكيا. واكد محللون تقنيون الذين يستخدمون تقنيات رقمية واجراءات مثلثية للتناسبية الوجهية ان ظهور صدام على التلفزيون كان لصدام الحقيقي. وقد اتخذ الرئيس الامريكي جورج بوش خلال اجتماع في البيت الابيض يوم الاربعاء الماضي قرارا باستهداف صدام حسين وابرز معاونيه بعد اطلاعه على الاماكن المحتمل ان يكونوا فيها ببغداد.