طلبت الولاياتالمتحدة من خمس شركات مقاولات اميركية كبرى تقديم عروضها لعمليات اعادة اعمار العراق، وتحديدا عقود البنية الاساسية للطرق والجسور، بقيمة اجمالية تصل الى 900 مليون دولار. هذا الكلام على ذمة صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية، وهذا مؤشر جديد على الطبيعة الاقتصادية للحرب، والاهم أن هذه التسريبات تأتي في اطار عمليات الترهيب والترغيب للدول الاوروبية. ورغم ان الموقف الاوروبي عامة ودول المحور الجديد خاصة مثل فرنسا والمانيا ومعها روسيا والصين يسعدنا في كل الاحوالفف ورغم أن البعض قد يصنفه في خانة المواقف المبدئية الاخلاقية والبعض الآخر يصنفه في خانة اثبات الوجود ومقاومة الهيمنة الاميركية الا ان دول اوروبا تبقى في النهاية حائرة ازاء ثمن هذا الموقف. الرسالة التي يوجهها الامريكان في هذا الصدد هي أن احدا من المعارضين للحرب لن ينال شيئا من الكعكة ، وبالتالي فها هي تدعو شركات المقاولات الامريكية فقط للتقدم بالعروض، واحدى هذه الشركات تابعة لشركة هاليبرتون التي ادارها نائب الرئيس ديك تشيني عقب خروجه من وزارة الدفاع في ولاية بوش الاب.