@ كنت اتحدث مع زميل حول مثالية الامير عبدالله بن مساعد رئيس نادي الهلال وقلت ان هذه المثالية ستضر بالهلال. وقبل ان الاحظ الدهشة على وجه هذا الزميل اكملت له: إن السبب وراء ما قلت هو ان أرضية العمل الرياضي ليست مهيأة الآن لمثل هذه المثالية وضربت له امثلة حول قضايا انتصر فيها من يملك صوتا قويا ولا يعرف حدودا لما يقوله او يصرح به بينما خسر من لا يملك مثل هذا الصوت (المرعب). وعندما يتحدث الامير عبدالله بن مساعد بهذه القوة وبهذه الصراحة رغم ما يعرف عنه من هدوء ومثالية ورزانة فان هذا بلا شك مؤشر على ان الامور وصلت الى حد لا يمكن السكوت عليه فيما يخص مصلحة ناديه. والذي قرأ ما قاله الامير عبدالله يدرك ان الكلام كان مقرونا بالاثباتات والدلائل وانه لم يتحدث من مبدأ رد الفعل ولهذا جاء كلامه مقنعا لجميع القراء وبالتأكيد لكل الرياضيين في المملكة. وانا هنا لا اريد ان اكون في صف سموه ضد الامانة او اللجنة الفنية ولهذا اتمنى من هاتين الجهتين التوضيح حول كل ما قدمه رئيس الهلال في تصريحه الغاضب فاذا كان لديهما اثباتات فليقدماها خاصة في قضية سيرجيو التي اثارتنا عندما سلطت الاضواء عليها وعرفنا ان احد اعضاء الامانة اوضح تليفونيا ما يشجع بمشاركة سيرجيو ومن المنطق ان نصدق ذلك طالما لم تنف الامانة موضوع المكالمة. ولانني متأكد ان الكلام الذي قاله الامير عبدالله واضح وصادق وواقعي فاني اتمنى من سمو الرئيس العام ان يوقف هذا القرار المتسرع والذي فيه ظلم واضح لناديي الهلال والقادسية وللاعبين الجمعان والهداف فما حدث قد يكون غير مقبول لنا كرياضيين لكنه ليس بالامر الذي يتساوى مع هذا القرار وليتنا نعرف كيف نامت قضايا كثيرة لدى الامانة واللجنة الفنية لاسابيع ولم يبت فيها بينما يصدر القرار بسرعة الميكرويف في قضية لم تخضع للتحقيق او حتى المساءلة ومع تقديري لحكم المباراة فانه لم يصل لموقع الحدث الا بعد تدخل اللاعبين والفصل بين زميليهم. واننا كرياضيين نثق ثقة تامة بان سمو الرئيس العام وسمو نائبه حريصان على الا تضيع حقوق الاندية بقرارات متسرعة ولا تتناسب مع الحدث، وهذا ما يجعلنا نتفاءل بالغاء العقوبة التي ستضر بالفريقين دون وجه حق. ولكم تحياتي.