منحت شركة أرامكو السعودية ببرنامجها الإثرائي "إثراء المعرفة 2013م" المقام بالظهران فرصة إبراز الذات والخروج من قوقعة الخجل إلى التفاعل والعمل مع المجتمع الخارجي، ومن منطلق ذلك سيطرت الفتاة الشابة السعودية المتطوعة على إدارة وتدبير قسم ومركز اسألني "ASK ME" الذي يعتبر مركزا للتواصل بين الجمهور والزائرين بفعاليات برنامج "إثراء المعرفة" ومكان تواجدها وانطلاقتها ومواعيدها بدقة، وكذلك إيصال ما يفقده الزائر من حاجيات ومفقودات، وإرجاع الأطفال التائهين بين أركان البرنامج لذويهم، إذ يحتوي المركز التواصلي على 3 فروع شكلت حلقة تواصل مهمة لبرنامج "إثراء المعرفة". 60% من الرواد نساء وقالت المتطوعة ومسؤولة خدمة «اسألني» في برنامج إثراء المعرفة سارة حسن العامودي الطالبة في جامعة الأمير محمد بن فهد بتخصص نظم المعلومات الإدارية: يتواجد عند مداخل مقر فعاليات البرنامج 3 كونترات لمراكز "اسألني"، مهمتها التواصل المباشر مع الزوار دون حدود أو قيود، ويتواجد بالعمل فيها 21 فتاة جميعهن متطوعات، حيث يتواجد 13 متطوعة في المركز الرئيسي و4 في كل قسم من المركزين الآخرين، مبينة أن المتطوعات يقضين تقريبا خمس ساعات في العمل التطوعي خلال اليوم مما يترك لديهن سعادة غامرة. خطوات للمراجعة وأشارت العمودي إلى أن أول خطوة للمراجع للمراكز الثلاثة ممن فقد شيئا نقوم بتعبئة استمارة له تحتوي على معلومات تخصه وأخرى تخص ما فقده الشخص، أما إن كان سؤالا أو استفسارا فيجيب عنه الفريق بشكل مباشر، موضحة أن أكثر ما يأتي لنا في المراكز الثلاثة من النساء حيث يبلغن نسبة 60%، بسبب أن المرأة في الأغلب تميل إلى المرأة وطاقم «اسألني» كله من الفتيات لذلك كان أكثر الزائرات للمراكز من النساء، كما أن الأطفال الذين يأتون للمراكز يبلغ نسبتهم 20% وهؤلاء في الأغلب يقومون بالسؤال عن البرامج التي ستعرض، كما أن نسبة الرجال الزائرين للمراكز تبلغ 20%. تفهم وصبر وأكدت العامودي أن عمل هذه المراكز مهم جدا وحساس مما يحتاج معه المتطوع إلى الصبر وتفهم القاصد لهذه المراكز واحتوائه وتقديم الطمأنينة وتفهم نفسيته إن كان عنده اقتراح أو شكوى أو أراد خدمة أو أراد مساعدة وخاصة إن كانت سريعة كمن يفقدون أطفالهم حيث نقوم بتهدئتهم وسرعان ما نعمل نداء للبحث عن الطفل المفقود وسرعان ما يعود إلى أسرته ولا يتطلب ذلك أكثر من 5 دقائق في أصعب الأمور. وأرجعت العامودي أسباب إرجاع الأطفال التائهين لذويهم بسرعة بسبب الملصقات "الاستكر" التي توضع على الطفل ما إن تخط قدماه أرض الفعاليات من البوابات الثلاث، فهناك متطوعون مخصصون لذلك يقومون بكتابة اسم الطفل ورقم جوال أحد أفراد أسرته المتواجدين معه ومن ثم إن تاه أرشدنا ذلك بسرعة لإيصاله لأهله، ولكن أحيانا نكون في مأزق إن سقط الملصق بسبب حركة الطفل أو نزعه مما يتطلب ذلك مدة أكثر. ضياع الأطفال وقالت الطالبة الجامعية المتطوعة العامودي إن أصعب ما يردنا هو توهان وضياع الأطفال الذين لا يتجاوز أعمارهم 3 سنوات، وخاصة إن وجدنا الطفل وهو يبكي فنقوم بتهدئته بإعطائه الحلويات وعرض بعض الألعاب له حتى يهدأ مما ألم به ومن ثم نوصله لذويه، كاشفة أن نسبة توهان الأطفال قد تصل نسبتها 20% من بين ما يأتي للمراكز الثلاثة، مبينة أن حيز ضياع الطفل لن يتجاوز أسوار برنامج "إثراء المعرفة" فهو لا يستطيع تجاوز ذلك مما يجعل الأمر غير مخيف أبدا لدينا، فأي طفل دخل البرنامج سيكون في مأمن وسرعان ما يرجع التائه منهم لذويه، وأحيانا إرجاع الطفل لأسرته يتطلب دقيقة أو دقيقتين فقط. المفقودات الصغيرة وقللت العامودي من حجم المفقودات التي غالبا تكون صغيرة وهي أكثر ما يأتي للمراكز الثلاثة، وحددت نوعية بعض المفقودات الصغيرة التي تأتي للمراكز حيث قالت إن معظم المفقودات تكون حقائب أطفال ومحفظات رجال ومفاتيح سيارات وحقائب نسائية وجوالات وبطاقات صراف. العطلات تتصدر ولفتت إلى أن توهان الأطفال وكذلك المفقودات تزداد أيام الإجازات وأيام العروض الشيقة التي تجذب الزوار بكثافة للبرنامج والتي يتداولها الناس قبل انطلاقتها ويكون ذلك دعاية وإعلانا للفعالية والتي من أجلها تأتي أفواج من الناس والزائرين لمشاهدة هذه البرنامج مع أطفالهم وما يملكونه من ضروريات، فحينما يزداد عدد الزوار في هذه المناسبات تزداد المفقودات وتوهان الأطفال، ولكن والحمد لله لم يتبق عندنا أي من المفقودات التي وجدت أو سأل عنها الزوار، فجميع ما نملكه تم إرجاعه إلى أصحابه علما بأننا وجدنا عشرات المفقودات وأرجعنا عشرات الأطفال إلى ذويهم.