اعتبر الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلى الفلسطيني امس السبت حديث كل من واشنطن وبريطانيا عن طرح خطة الطريق "مجرد مسكنات لا اكثر ولا اقل". وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش قد اجتمعا في كامب ديفيد قبل يومين ووعدا بأن خطة خارطة الطريق للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ستقدم إلى الاطراف خلال الايام القليلة القادمة. وقال عريقات للصحفيين في أريحا عقب اجتماعه مع وفد برلماني ألماني "إن الحديث من قبل بلير وبوش عن خطة الطريق هو مجرد مسكنات لا أكثر ولا أقل"، مضيفاً أن الخارطة منذ أن تم إعلانها في تشرين الثاني /نوفمبر/ الماضي "أجلت ست مرات ". وكان مسئول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه اعتبر أن "خارطة الطريق" التي تتضمن حلا سلميا للنزاع في الشرق الاوسط لن تعلن قبل نهاية الحرب الامريكية البريطانية على العراق . وقال عريقات إن إعلان إسرائيل بأن خطة الطريق لن تعلن إلا بعد الحرب على العراق، هو تحد للجنة الرباعية، مضيفاً أن خارطة الطريق بالنسبة لرئيس الوزراء أرييل شارون تعني استمرار التدمير والاستيطان وخلق الحقائق على الارض. وطالب عريقات الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية بإعلان خارطة الطريق فورا ودون تردد. وكان عريقات قد اجتمع مع وفد برلماني ألماني يضم رئيس ائتلاف الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض، بالاضافة إلى ممثل ألمانيا لدى السلطة الفلسطينية. ودعا عريقات إلى وقف الحرب الامريكية البريطانية على العراق بشكل فوري لما تحمله من نتائج مدمرة على أمن واستقرار المنطقة، وتركيز الجهود على إحياء عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط. وأتهم عريقات الحكومة الاسرائيلية بأنها تستغل العدوان على العراق من خلال تكثيف النشاطات الاستيطانية ومصادرة الاراضي وهدم البيوت والاقتحامات وإعادة الاحتلال والاعتقالات والاغتيالات وتشديد الحصار والاغلاق وفرض الحقائق على الارض. وقال عريقات إن أقصر الطرق إلى السلام والامن في المنطقة تكمن في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وانسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين.