لا تخافون، (وخاصة أنت يا بو مقص) أنا ما أتكلم عن حكام كرة القدم المحليين يا أخي ، أنا أتكلم عن قصة خيالية حدثت في مدينة (شنقر بنقر الشنكحافية، في العصر البنقريزي عندما يأتي المساء ) عن حوار تم بين حكم (ما) وصديقه شرايكم نقرأ الحوار قبل ما تخلص المساحة المخصصة للمقال ؟ يلله ص = الصديق ح= الحكم. ص : يا بو طلق، (أبو طلق هو كنية الحكم) يخوي أنا عندي سؤال محيرني، وودي تجاوبني عليه .. وزي ما تعرف، محد حولنا لا تخاف لا صحافة ولا شي.. وجاوبني بصراحة وبذمة ما هناك إلا أنا وأنت وراس المعسل . ح: آمر، شعندك خير !! ص: يخوي/ الحكم يتأثر إذا كان يوجد في دكة الاحتياط شخص يخوف الناس ؟ يعني بصراحة، قراراتك ما يشوبها نوع من المجاملات أحيانا، الخوف أحيانا أخرى .. تكفى لا تلف ولا تدور تراني ما راح أعلم أحد جاوبني بصراحة.. ح: (وبعد أن أخذ معسل وأخرجه من أنفه وأذنيه) قال: والله شف وأنا أخوك، أحيانا الحكم يقدر يدير المباراة بدون مشاكل، خاصة إذا ما كان الفريق حق (ذو النفوذ) ما شيه أموره، ومسيطر على المباراة .. لكن، إذا ما كان موقف فريقه صعب لا والله .. الرجال يبدأ بتحطيم أعصاب حكم الخط اللي جنبه بصرختين ثلاث .. ويدك أعصاب الحكم الرابع بكلمتين علشان لا عاد (يوطوط) عند دكة احتياطهم والشباب يأخذون راحتهم ويوقفون كلهم على خط الأوت من لاعبي الاحتياط مروراً بالجهاز الطبي .. والفني والمترجم ومشرف الفريق ونائبه ورئيس النادي .. ونائبه .. ومرافق رئيس النادي ونائبه ومرافقي النائب .. ونوابهم .. يعني ما عاد فيه داعي أصلا للجمهور لأن التشجيع يصير في دكة الاحتياط تحت بس بدون طبول وطيران طبعاً! ص: طيب، وحضرتك ؟ وش رد فعلك ؟ ح" ههااااي ! أما وش رد فعلي ؟ يا بابا حنا نبي ناكل عيش .. مالا ومال المشاكل قال ايش قال رد فعلي ! ص: يعني؟ ما فهمت .. وش تسوي؟ وبعدين وش قصة أكل العيش هذي، وش دعوى يعني، وش بيصيرلك مثلا؟؟ أنت عندك صلاحيات تطرد اللي ما ينفذ توجيهاتك أنت يا أخي سيد الملعب! ح: والله شف، أحيانا أسوي نفسي لا أرى لا أسمع لا اتكلم.. إلا إذا كان الحكم الرابع .. أو حكم الخط ملاقيف فيحرجون أهل أهلك ويورطونك .. وينادونك علشان تجي تحل الموضوع طبعاً هم ما ينادونك إلا لما خلاص، ينطبخون طبخ .. وأجي أبتسم ابتسامة من الإذن للإذن .. وأطلب منهم وبصيغة الرجاء (وطبعا ما أحط عيني بعين الرجال .. حتى لو كان قاعد يهزىء أهل أهلي .. عادي أسوي نفسي ما أسمع) تكفون يالربع، اقعدوا .. الله يرحم والديكم.. (يعني على مبدأ الله يا محسنين) وإذا كنت محظوظ أسمع لي كم كلمة ويقعدون وتنتهي المشكلة .. عادي .. وبعدين سيد الملعب هذي شيلها من دماغك ونا خوك .. هذاك أول .. ومسألة أكل العيش هذي، لها علاقة مباشرة في الموضوع، لأن (اللي يخوف) قد يكون له نفوذ في الصحافة .. في لجنة الحكام .. وفي مجال عملي وأكل عيشي .. وفي أماكن أخرى كثيرة .. ممكن يخرب بيت أهلك بحملات صحفية أو تأثير أو غير مباشر على عملك .. أو حتى على مستقبلك كحكم يعني ممكن ينكد وينغص عليك، أو ينهيك بظرف أسابيع ! فأنا مالي ومال المشاكل ! ابتسامه .. وإيماءة سمع وطاعة تنهي الموضوع !! ومسألة أني أطرده. أو أطرد مرافقيه.. أو أي شخص من أجهزته.. هذي تعني نهايتي كحكم .. وغيره .. فانسى يا حبيبي .. أنا ماني قده بعدين من قال لك إني إذا طردته بيطلع من الملعب يا حلو؟! ص: طيب، وهذا ما يؤثر على سير المباراة ؟؟ وميول الحكم غير الشعوري ؟ ح: شف يا بابا، شعوري .. ما شعوري .. حنا ما حنا قاعدين عند حلاق، قلت لك وأكرر، حنا ناس نبي الستر وميولي أكيد إنها راح تتأثر .. بس أنا وش تبيني أسوي يا أخي .. إذا الجميع ما تدخلوا لحل زي هالمواضيع، تبيني أنا أحلها أنا ما عندي حل لها لمواضيع ويا دوب أستلم مكافأة المباراة بس .. من إيقاف وعقوبات وتهزىء جرايد .. (وأخذ نفس آخر) ص: والفرق الآخرى اللي تتضرر سلبيا من قراراتك لأن ما عندها (اللي يخوف) ؟ وش يسوون مساكين ؟ ح: والله الفرق الأخرى اللي تتضرر من هالشيء تلجأ إلى القضاء الله يعوضها ان شاء الله أنا مالي شغل .. ص: أي قضاء ؟؟ وش قاعد تقول أنت ؟ ح: أنا أدري عنك يا صويحبي ؟؟ فكني بس من لموضوع وقم غير الراس، وعطني الجرايد .. لا يكون أحد زعلان علينا ولا شي خبرك، كثر الطق يفك اللحام(وهو يضحك) ص: أفا يا بو طلق، أنا مضطر اسميك جبان .. اسمح لي صراحة طحت من عيني !! ح: أقول، ياشجاع، إذا جاء اليوم اللي تحكم فيه أنت، روح انفخ صدرك .. وورينا كيف بتحل الموضوع يا قوي .. ص: إيه، أنا إن شاء الله، بأرفع اقتراح للمسئولين، أفيدهم فيه بأن تواجد اللي يخوف في دكة الاحتياط، يؤثر على التحكيم بصورة سلبية .. وإن شاء الله يعدلون القانون، بحيث يكون اللي يخوف في المنصة الرئيسية خشية تأثيرهم على مستوى التحكيم. (وانتهت القصة وتوتة توتة خلصت الحدوته )