تشكل برامج الدردشة الفورية أكثر المنافذ تعرضاً لدخول الفيروسات، وملفات التجسس، ومع ان الشركات المنتجة تقوم بسد هذه الثغرات رغم ذلك، إلا أنها عرضة للاختراق بصورة مستمرة. والملفت للنظر أن المستخدمين يولون عناية أكبر لانتشار الفيروسات عبر البريد الالكتروني، ويحصنون أجهزتهم بواسطة برامج مقاومة الفيروسات، مع أن برامج الدردشة التي تشبه خدمة البريد الالكتروني لا تقل خطورة من هذه الناحية عن برامج البريد الالكتروني. ولتتبع الخطوات الهامة لامن الحاسبات والشبكات من خطورة هذه البوابة للفيروسات وملفات التجسس: أولا: لا ينبغي تقديم معلومات شخصية حساسة وسرية عبر حجرات الدردشة الفورية، لأنه من الممكن اعتراضها وقراءتها. ثانيا: جميع برامج المحادثة الفورية تطلب منك، أثناء التسجيل، بعض المعلومات الشخصية، فكن حذرا، ولا تقدم معلومات مهمة عن نفسك. ثالثا: لا تقبل أي ملف يقدمه لك أي شخص لا تعرفه، عبر حجرة الدردشة، خوفا من احتوائها على فيروسات. رابعا: لا تحاول فتح وصلة أو موقع، إذا كان مشكوكا في أمره. خامسا: سواء كنت تستخدم آي سي كيو، أو ام اس ماسنجر أو اميركا أون لاين للمحادثة الفورية، فانه من المستحسن من حين إلى آخر، أن تقوم بتحديث هذه البرامج، لأن كثيرا من التحديثات هي عبارة عن تطوير لمستويات الأمن فيها، وسد الثغرات التي قد ينفذ منها المخترقون. ومع ذلك، تتفاوت مستويات الأمن من برنامج الى آخر، وهذه نبذة سريعة عن الجيد والرديء في هذه البرامج: آي سي كيو الجيد في برنامج آي سي كيو أن بروتوكول الانترنت الخاص بالمستخدم، يكون محجوبا عن بقية المستخدمين. والمقصود ببروتوكول الانترنت IP، هو اسم وعنوان الكمبيوتر الذي تستخدمه،والذي قد يكون المنفذ الذي قد يدخل منه المخترقون. وإذا لم يكونوا على علم بهذا البروتوكول، فانهم لن يستطيعوا اختراق الكمبيوتر، وفي الإصدارات السابقة من آي سي كيو، كان بروتوكول الإنترنت مكشوفا. والشيء الجيد في آي سي كيو أيضا، أن المستخدم الذي يريد المحادثة مع آخر، فانه يطلب منه إذنا، لكي يضيفه إلى قائمة الأصدقاء، مما لا يتيح المجال للقاصي والداني بالدخول والمشاركة أثناء المحادثة الفورية. أما نقطة الضعف في آي سي كيو، فهي إضافة وظيفة إليه هي أي سي كيو بيجر التي تتيح المجال أمام المتطفلين، عبر الدردشة، ولكن الإصدار الأخير يسد هذه الثغرة.