رغم أن البنتاجون قدم اعتذارا رسميا عما سماه الخطأ في إطلاق النار على مدنيين عراقيين دون أن يتحمل مسئولية حقيقية عما حدث أو يعد بعدم تكراره ، إلا أن ما أثار الاستياء مجددا تصريح نائب رئيس الأركان الأمريكي بيتر بيس والذي اعتبر فيه أن هذا الإجراء إطلاق النار على السيارة المدنية عمل صحيح! صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كانت من أكثر الصحف التي أوردت تقريرا وصفته بالمحايد لمراسلها عن المذبحة التي ارتكبتها القوات الامريكية في النجف الاشرف عندما فتحت النار على سيارة مدنية وقتلت 10 مدنيين جميعهم من النساء والاطفال.وخلافا لما اعلنته القيادة المركزية الامريكية في قطر من ان القوات الامريكية فتحت النار على حافلة صغيرة قيل أنها لم تتوقف عند نقطة تفتيش بعد ان اطلقت طلقات تحذيرية في الهواء فقتلت سبعة من بين 13 من النساء والاطفال كانوا في الحافلة وجرحت اثنين، اكد تقرير لصحيفة الواشنطن بوست الذي كتبه وليام برانيجن الذي يرافق القوات الامريكية ان 10 قتلوا ونقل عن الكابتن الامريكي في النقطة قوله ان فصيلة متقدمة من قواته لم تعط الحافلة الصغيرة تحذيرا كافيا من انها ستفتح عليها النيران. ونقلت الصحيفة عن الكابتن روني جونسون من فرقة المشاة الثالثة قوله بعد وقف اطلاق النار موجها حديثه لقائد الفصيلة: لقد قتلت لتوك اسرة لانك لم تطلق طلقة تحذير في الوقت المناسب. وقال مسؤولون عسكريون امريكيون ان الجنود الامريكيين فتحوا النار يوم الاثنين على عربة مدنية قرب النجف بوسط العراق وقتلوا سبعة من النساء والاطفال حين لم تتوقف العربة عند نقطة تفتيش في الصحراء. ووصف مسؤولو الدفاع الامريكيون الحادث بانه حادث مأساوي وانهم يحققون في الامر لكنهم تمسكوا بتقريرهم السابق الذي تحدث عن اطلاق طلقات تحذيرية في الهواء. وذكرت الصحيفة ان الكابتن المتواجد في نقطة التفتيش تحسب لخطر محتمل واصدر امرا لاحدى الفصائل باطلاق طلقة تحذير مع اقتراب العربة ثم الحق جونسون ذلك بأمر باطلاق النار على شبكة تبريد السيارة ثم صاح حين حدث تباطؤ: اوقفوه. وقالت الصحيفة انه في ذلك الوقت انطلقت نيران مدفع عيار 25 ملليمترا او اكثر من مدفع وان الكابتن صاح قائلا: اوقفوا النيران ووجه حديثه الى قائد الفصيلة قائلا لقد قتلت لتوك اسرة لانك لم تطلق طلقة تحذيرية في حينها. وذكرت الصحيفة ان القوات الامريكية عند نقطة التفتيش تحدثت عن مقتل عشرة من بينهم خمسة اطفال من بين 15 كانوا يستقلون الحافلة الصغيرة. واثار تقرير الواشنطن بوست قلق وزارة الدفاع الامريكية حيث يجاهد المسؤولون في التعامل مع الحادث والذي من المرجح ان يؤجج المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في العالم العربي. وألقى مسؤولو الدفاع الامريكيون مسؤولية مقتل النساء والاطفال عند نقطة التفتيش يوم الاثنين الماضي على الرئيس العراقي صدام حسين.. وقال مسؤول امريكي مشيرا الى التهديد العراقي بشن هجمات انتحارية: التكتيكات الارهابية لنظام محتضر وضعت المدنيين على طريق الخطر.