اعلنت بعثة الاممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية ليل الاحد الاثنين ان حوالى الف شخص قتلوا في اعمال عنف اثنية وقعت الخميس في منطقة ايتوري شمال شرق البلاد. وجاء في بيان اصدرته بعثة الأممالمتحدة ووصل الى وكالات الانباء امس ان المجازر التي وقعت الخميس اسفرت عن سقوط الف ضحية على الاقل مشيرة الى ان معلوماتها تستند الى افادات شهود عيان. وتأتي هذه المجزرة بعد اقل من اسبوع على توقيع اطراف النزاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية اتفاقا تاريخيا لانهاء اربعة اعوام من العنف وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وجاء في البيان انه استنادا الى قوائم وضعها زعماء المجموعات تم اعدام 966 شخصا في المذابح التي ارتكبت في كنيسة درودرو و14 منطقة مجاورة . وقالت البعثة ان المذابح استمرت ثلاث ساعات من الساعة 00ر5 الى 00ر8 صباحا وان فريقا منها زار السبت درودرو حيث التقى زعماء المجموعات المحلية والسلطات الدينية وناجين. واضاف البيان ان البعثة التي يرافقها ممثلون عن الجيش الاوغندي الذي تنتشر قواته في هذه المنطقة المتاخمة لاوغندا شاهدت على الارض 20 مقبرة جماعية تم اكتشافها من آثار دم حديثة. ويؤكد ضباط اوغنديون ان ضحايا المذابح التي وقعت بشكل خاص في منطقتي درودرو ولارغو ينتمون الى قبيلة هيما. وقال ناطق بلسان الاممالمتحدة فى حديث مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية أن هذه أسوأ الفظائع التى ارتكبت منذ بداية الحرب الاهلية. وتقع قرية درودو التي شهدت المذبحة على بعد حوالى 80 كيلومترا شرق بونيا عاصمة منطقة ايتورى قرب الحدود مع أوغندا.