علن وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول الاقتصادية الكبرى في العالم عن تصميمهم علي مواصلة السعي من أجل تحقيق نمو اقتصادي أقوى في النهوض المتباطىء للاقتصاد العالمي. وتوصل اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى خلال الاجتماعات نصف السنوية لكل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن إلي التزام شفهي بشأن المضي قدما في تنفيذ سياسات اقتصادية شاملة يمكنها أن تدعم النمو المستدام. وجاء في بيان مشترك أن النمو في معظم اقتصادياتنا قد تعثر وإن كانت أجواء الغموض والشك قد انحسرت. وأضاف البيان أنه في بيئة تشهد تضخما منخفضا وأسعار فائدة منخفضة فانه من الممكن زيادة النمو من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية لزيادة الانتاجية وتعزيز ثقة المستثمرين من خلال إدخال تحسينات مستمرة على أساليب إدارة الشركات وانضباط السوق والشفافية. كما أقر المسئولون من الدول أعضاء مجموعة السبع التي تضم الولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا وكندا صدور قرار آخر من مجلس الامن الدولي بشأن العراق وكذلك التعاون متعدد الجوانب لاعادة بناء هذه الدولة التي مزقتها الحرب بما في ذلك الدور الذي يتعين أن يقوم به صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وناقش المشاركون في الاجتماع أيضا مسألة إعادة جدولة ديون العراق ولكن إعفاء نظام بغداد السابق تماما من سداد الديون يبدو غير وارد. وفي وقت لاحق قال وزير الخزانة الأمريكي جون سنو الذي رأس الاجتماع شرعنا في إجراء مباحثات جوهرية حول كيفية التعاون بين دولنا والمؤسسات الدولية لمساعدة الشعب العراقي على النهوض ليس فقط من حرب مضى عليها الآن 25 يوما بل أيضا من إدارة سيئة لاقتصاد كان ينبغي أن يكون غنيا ومزدهرا. كما أكدت مجموعة السبع مجددا علي التزامنا القوي بمحاربة عمليات تمويل الارهاب. وأكدت دول المجموعة مجددا على دعمها للمفاوضات التجارية التي عقدت في الدوحة بشأن تحرير الخدمات المالية ووصفتها بأنها هامة للنمو العالمي والحد من الفقر. وحث بيان مجموعة السبع الدول النامية علي تحسين مناخ الاستثمار فيها. وقال هذه السياسات ستساعد في جذب التدفقات المالية والتي تتضمن الاستثمار المباشر الاجنبي من أجل الحد من المخاطر الخارجية ودعم النمو المستدام. وأشاد وزراء المالية بالحكومة الجديدة في البرازيل لما قامت به من تنفيذ سياسات اقتصادية شاملة قوية وإصلاحات هيكلية طموحة. ومما يذكر أن الحكومة البرازيلية التي يرأسها الرئيس اليساري لويز ايناسيو لولا دا سيلفا قد تعهدت بمحاربة الفقر والجوع في أكبر اقتصاديات أمريكا الجنوبية مع المحافظة علي النظام الضريبي الصارم.