بدأت اليوم فعاليات أعمال مؤتمر الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي ونظمته الأمانة العامة للمجلس بحضور وكلاء وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس وعدد من الخبراء والمختصين بالشأن الشبابي, وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض . وبين الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي هدفهم الاهتمام بالشباب والاجتماع بهم لمعرفة حوائجهم وأولوياتهم لأنهم يمثلون قادة المستقبل وهذا دليل على حرص القادة لدعم الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي. واستعرض الأمين العام خلال كلمته الافتتاحية خصائص دول مجلس التعاون , وأهم التحديات التي يواجهها المجلس إلى جانب التوجهات الاستراتيجية لمجلس التعاون ومنها الرؤية المستقبلية لدول المجلس وذلك بتوفير بيئة آمنة ومستقرة ومستدامة لدول المجلس ومواطنيها, كما استعرض الأهداف الاستراتيجية ومنها حماية مجلس التعاون من جميع التهديدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والجريمة بكافة صورها . وتمنى الدكتور الزياني أن يخرج المؤتمر بوضع أولويات واستراتيجيات وسياسات عامة لدعم العمل الخليجي المشترك الذي بدوره يدعم الجهود الوطنية المحلية في دعم الشباب وتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم . بعد ذلك أقيم حوار مفتوح مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أوضح فيه أن للمجلس أهداف بعيدة المدى تتمثل في البرامج الاقتصادية والصحية والثقافية والاجتماعية . بعدها ألقت رئيس مركز دوافع بدولة الكويت آلاء السعيدي كلمة عن شباب دول مجلس التعاون الخليجي قالت فيها :"إن أماني الشباب الخليجي تتلخص في: حلم خليجي مشترك يشارك فيه الصغير قبل الكبير ، وتعاون واتحاد خليجي يعزز مكانة وثقل دول الخليج العربية إقليميا ودوليا وأن يعزز من قدراتها التفاوضية في المحافل الدولية ، وأن تعزز كل دولة البنية المؤسسة للأجهزة السياسية الموجودة حالياً ، وخلق مؤسسات جديدة من أجل تعزيز العملية الاتحادية ذاتها ". وأفادت السعيدي أنه من ضمن أماني الشباب الخليجي هو تعزيز الجبهة الداخلية للتعاون عن طريق تفعيل المشاركة السياسية وتطوير آلياتها ضمن المؤسسات الوطنية والاتحادية ، والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الخليج . وأوضحت رئيس مركز دوافع بدولة الكويت آلاء السعيدي أن شباب دول مجلس التعاون الخليجي يطمح إلى إنشاء جمعية للشباب الخليجي لدعم مبادراتهم تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز دور المجتمع المدني في العمل الاتحادي الخليجي المرتقب مع الاهتمام بقطاع الشباب ودورهم البناء . عقب ذلك بدأت جلسات المؤتمر حيث ناقشت الجلسة الأولى التي رأسها الإعلامي ماضي الخميس، وتحدث فيها المشرف على الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي في الأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور سالم آل قظيع، والصحافي في قناة العربية عبدالعزيز طرابزوني طموحات وتطلعات الشباب في مجلس التعاون. وسلطت الجلسة الثانية الضوء على قضايا الصحة والرياضة وصناعة الترفيه ورؤى وتطلعات الشباب الخليجي في هذا الشأن، حيث رأس هذه الجلسة الرئيس التنفيذي لمكتب وزراء الصحة في مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة، تحدث فيها رئيس مركز الطب الرياضي والتوعية الصحية في دولة الكويت الدكتور شاكر المغربي ، ومدير برنامج التعليم التربوي المستمر في جامعة البحرين الدكتور محمود سيار. وتناولت الجلسة الثالثة المبادرات الشبابية ودور الشباب في بناء المجتمع، حيث شارك فيها مجموعة من الرواد في المبادرات المجتمعية والعمل التطوعي، ورأسها نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور خالد بوقحوص ، وتحدث فيها الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ميثاء الحبسي، والمدير التنفيذي لمركز تنمية المبادرات التطوعية "تسامي"لجين آل عبيد، كما شاركت مؤسسة الملك خالد الخيرية باستعراض تجربتها من خلال رشا الشبيعان. ورأس الجلسة الرابعة التي ناقش موضوع "الأمن في عيون الشباب"، مدير إدارة الإستراتيجية وتطوير الأداء في وزارة الداخلية في الأمارات العربية المتحدة العقيد الدكتور عزيز العامري . أما الجلسة الخامسة فسلطت الضوء على سياسات التعليم والتدريب والابتكار، ورأسها المستشار في تطوير الأعمال الدكتور خالد الزامل، وتحدث فيها الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الدكتور علي المري ، وكبير الباحثين في مركز الفكر التابع لشركة بوز آند كومبني الدكتورة منيرة جمجوم. واختتم المؤتمر جلسته السادسة بمناقشة قضايا التوظيف وبناء المهارات، ورأس الجلسة الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة الدكتور عبدالله بن عقله الهاشم، وتحدث فيها مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني الدكتور علي جواد ، والرئيس التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين لمجموعة فولكس واجن السعودية المهندس عمر الماضي.