تشدني روح الأسرة الواحدة التي ميزت زعيم الأندية السعودية منذ تأسيسه على يد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) وحتى يومنا هذا، والتي باتت مضرب مثل للكثير من الأجيال المتعاقبة، فالمتابع عن كثب لمسيرة البيت الأزرق يلحظ عمق أواصر المحبة والترابط واللحمة بين أبنائه، مهما تعاقبت السنون وتفاوتت الظروف والأحوال. • فبالأمس ودع الهلاليون نائب رئيس ناديهم، الأمير نواف بن سعد، والذي قدم استقالته بناء على ظروف ابنته الصحية (شفاها الله وعافاها وكل مسلم من كل مكروه)، بعد أن عمل مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد طوال السنوات الماضية، واستطاعا تحقيق العديد من المنجزات والمكتسبات التي سيدونها لهما تاريخ الكيان الكبير بمداد من ذهب، لتتم تسمية محمد الحميداني بكل هدوء خلفا للأمير نواف، وبإجماع كافة أعضاء شرفه وأعضاء مجلس إدارته. • استقالة الأمير نواف وتعيين الحميداني خلفا له، لم تكن حدثا عابرا لا يستحق منا الوقوف حوله خاصة في ظل الأوضاع المشابهة للأندية الأخرى، والتي عادة ما تشهد مدا وجزرا وضجيجا (له أول وماله آخر)، والشواهد كثيرة ولا يجدي بنا نفعا حتى مجرد التلميح لها بسبب كثرتها. • أعود مجددا إلى روح الأسرة الهلالية وتضامنها مع بعضها البعض على امتداد التاريخ، فما حصل من سلاسة في قبول استقالة الأمير وخلافة الحميداني له، ومباركة العديد من الأسماء التي كانت مرشحة لشغل المنصب ذاته للحميداني وعلى رأسهم الجنتلمان حسن الناقور، والذي ضرب برأيي عدة عصافير بحجر واحد، دليل على أن المركب الأزرق قد أحكمت قواعده وبات بمنأى عن محاولات القرصنة الفاشلة، والتي حاولت شق صفوفه وضرب لحمة أبنائه. • أعرف أنني لم آت بجديد، وأنا أكتب عن هذه الظاهرة التي أعيت حساد الزعيم وأصابتهم بفوبيا مستديمة، ولكنني على الأقل سأركز على جزئية مفصلية في الموضوع، فالمحاولات المستميتة لضرب الناقور والذي كان ولا زال أبرز الأسماء المرشحة لمنصب نائب الرئيس مع الحميداني كلها باءت بالفشل، وذهبت أدراج الرياح، وهنا سر من أسرار تميز الناقور ومعه كوكبة أعضاء مجلس الإدارة والشرفيين، وتفردهم عن غيرهم، والحقيقة أنني لن أبالغ حينما أقول إن الناقور لعب دورا مفصليا في تعيين الحميداني في منصبه الحالي، وفوت فرصة محققة لأناس كانوا يمنون أنفسهم بتحقيق رغباتهم الكامنة والتي تمتد لعقود طويلة من الزمن. قذائف شمالية • منتخبنا الأول يسير بالطريق الصحيح، ويجب حاليا أن يقف الجميع وقفة صادقة معه، وعلى الإعلام أن ينصف اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بعد أن قدموا التأهل لنا على طبق من ذهب. • ديربي الهلال والنصر أو القمة المجنونة المرتقبة، ربما تلقي نتيجتها بظلالها على مشوار الفريقين في الدوري، وهنا تكمن حساسية المباراة وأهميتها. • المنتخب الجزائري الشقيق حفظ ماء وجه العرب، بتأهله لكأس العالم القادمة،فهنيئا للجزائر وللعرب كافة بهذا المنتخب المشرف. • وعلى دروب الخير نلتقي للتواصل عبر تويتر : @BAlsagry999