ما حدث صبيحة الأربعاء 9 إبريل في بغداد لا يخرج عن أمرين : الأول : وهو الموت الجماعي للقادة الرسميين العراقيين من خلال قصف تم بإيعاز من أحد المتعاونين مع المخابرات الأمريكية والثاني: - وهو الأقوى- إتمام صفقة بين صدام والأمريكان منذ فترة تمت بمساعدة روسيا، وإلا فما السر في الاختفاء التام للقوات العراقية من فدائيي صدام وال 8 ملايين مسلح الذين أعلن عنهم محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام؟، ولو كان حدث تخاذل من الحرس الجمهوري فهناك الجيش والمليشيات المسلحة والفدائيون والأسلحة والآليات. لغز كبير يتمثل في فرض حظر التجول قبل الاختفاء الكبير بيوم واحد والإخلاء التام لمراكزالشرطة ومديريات الامن واندثار تام للقوات من الشارع اكثر غرابة. فلو كانت هناك صفقة عراقية - أمريكية برعاية روسيا لأصبح السؤال عن تلك التساؤلات واضح الإجابة من خلال أمرين : الأول:هو أن السفير الروسي الذي كان قد غادر العراق وتعرض موكبه لرصاص أمريكي بينما كان متوجها إلى الحدود السورية ومنها إلى بلاده سرعان ما أعلنت عن عودته مرة أخرى إلى العاصمة العراقية ثانية. والثاني: وهو ماعززهذا التفسير بعقد صفقة هو الوصول المفاجئ لمستشارة الامن القومي الأمريكي كونداليزا رايس إلى موسكو وإجراؤها محادثات غامضة ومغادرتها موسكو دون أن تلتقي بالرئيس الروسي مع عدم غضب روسيا لتعرض موكب السفير للخطر في بغداد. إن هناك شيئا سريا وغامضا بشأن الأرشيف العراقي وكذلك ما حدث في اليوم الأخير من مشاهد ظهور الرئيس العراقي في حي المنصور في اليوم قبل الأخير. أما عن مصير الدبلوماسيين العراقيين بالخارج وما تردد من طلب محمد الدوري مندوب العراق في الأممالمتحدة اللجوء السياسي إلى سوريا او مصر، فان اتفاقية جنيف تحدد هذا الأمر ولم يوجد خطر على هؤلاء رغم انه يثبت أن التهديدات الأمريكية بدأت منذ فترة ولن تنتهي بهدف السيطرة على خيرات المنطقة وتحقيق الأطماع الإسرائيلية أيضا. مساعد مدير اكاديمية ناصر العسكرية الاسبق