عزيزي رئيس التحرير نعم لقد انتصرت واشنطن ولندن بعد شن حربها على العراق وبعد ان سقط ابرياء وبعد أن تهدمت المستشفيات والمدارس والجامعات ثم اعقبها فوضى عارمة لم يسبق لها مثيل من النهب والسلب على مرأى ومسمع القوات المحتلة. لكن هل انتصر الشعب العراقي؟! قد يكون الشعب العراقي رحب برحيل النظام السابق لكن ماهو مستقبل العراق تحت حكم الاجنبي، ان العراق الان ترزح تحت نير قوات التحالف ولن تخرج هذه القوات الا بعد اخذ ما تريده واذكر هنا ان القضية المركزية قضية فلسطينالمحتلة لن يتم حلها بل سيزيد الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وسوف يكون العراق سوقا يعج بالسلع التي تنتجها الدولة العبرية وربما يكون العراق ايضا منطلقا لغزوات ومغامرات البنتاغون المقبلة في ظل غياب الشرعية الدولية وسيادة منطق القوة وغياب قوة المنطق ان على الولاياتالمتحدةالامريكية ان تعي ان الشعوب العربية من المحيط الى الخليج وخاصة شعوب دول المنطقة قد اخذت درسا مما شاهدته من احداث يندى لها الجبين في العراق ولن تسمح لواشطن ولندن بالتلاعب بمقدراتها عن طريق القوة العسكرية الغاشمة اننا مازلنا في اول الطريق وسوف تشهد تلك القوات مقاومة شعبية وسوف تخرج هذه القوات كما خرجت القوات الصهيونية من جنوبلبنان والايام القادمة كفيلة باثبات ذلك وكل ما نريده ونحب ان نقوله دعوا العراق للعراقيين واذهبوا الى بلادكم لان العراق ليست بلادكم. د. عبدالاله المحمود الدمام
