طالبت والدة مواطن سعودي معتقل في غوانتاناموبكوبا منذ عام واربعة اشهر بالتدخل لفك أسر ابنها أو التعجيل بمحاكمته لتستطيع بعدها معرفة مصير فلذة كبدها الذي لا نعرف ما حالته الآن وراء قضبان الحديد.وكشفت الام في اتصال هاتفي مع (اليوم) عن تنكر مؤسسة الحرمين الخيرية ونفيها عضوية ابنها فهد ابن محمد الفوزان للهيئة بعد أن تم احتجازه في قاعدة غوانتاناموا فور ترحيله من أفغانستان وهو الذي كان يعمل معهم في جمع الصدقات والتبرعات، ,وأكدت أنها تمتلك شهادات تقديرية موجهة إلى ابنها من قبل مؤسسة الحرمين الخيرية بالإضافة إلى بعض الهدايا الأخرى من نفس الجمعية تؤكد انه يعمل معهم ويشاركهم في الأعمال الخيرية.وقالت ان ابني فهد سافر إلى أفغانستان منذ شهر رجب قبل الماضي عن طريق البحرين ثم إلى باكستان للمشاركة مع مؤسسة الحرمين الخيرية في الأعمال والمساعدات الخيرية التي تقدمها هناك وكان ذلك قبل يومين فقط من أحداث سبتمبر من عام 2001م حيث كان أخر اتصال أجراه مع عائلته من البحرين وهو الذي ترك زوجته (العروس) حاملاً في شهرها الأول وترك خلفه استثماره الصغير المتمثل في مغسلة ملابس، مضيفة أن ابنها طالبها في اتصاله الأخير بالسماح له بالسفر إلى باكستان وذكر لها أن معه أموالاً يريد أن ينفقها في أعمال الخير ويتصدق بها لوجه الله تعالى. وعند سؤال والدة فهد عن أموال ابنها أجهشت في البكاء وتوقف الحوار لبضع ساعات ثم عدنا الى محاورتها .. كيف علمتم بوجود ابنكم فهد ضمن المحتجزين في غوانتاناموا؟ قالت ان أحد معارفهم أخبرها بظهور صورة ابنها على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ضمن المحتجزين في غوانتاناموا وأنه قد ألقي القبض عليه على الحدود بين باكستانوأفغانستان وبعد ذلك ظهرت صورته في الصحف المحلية التي أكدت وجوده في كوبا وكان ذلك في التاسع والعشرين من رمضان الماضي . وأوضحت أم فهد في حديثها أن ابنها أرسل إليهم نحو 4 رسائل مقابل 10 رسائل تم إرسالها من قبلهم وأضافت ان الرسائل المرسلة منه عن طريق الصليب الأحمر الدولي والتي لا تتعدى في كل مرة 6 أسطر أبانت أنه بحالة جيدة وقد حفظ ربع القرآن الكريم كما أنه ظل يسأل عن ابنته التي لم يرها ويطالب بإرسال صورتها وقد قمنا بإرسال صورتها له في كل رسالة نرسلها له حتى وصلتنا إفادته بأنه استلمها بأخر رسالة استلمناها منه. وقالت أم فهد ان أخبار ابنها ظلت مقطوعة لمدة تزيد على الاشهر الستة مما جعلنا نظن أن مكروهاً حدث له خاصة أن أنباء قد ترددت بانتحار مجموعة من المعتقلين هناك. وأضافت انها تعرفت على عدد من أسر بعض المعتقلين في غوانتاناموا في المملكة وأصبح الاتصال بينهم متواصلا لمعرفة اخبار أبنائهم. واختتمت أم فهد حديثها بأنها أوكلت عددا من المحامين لمتابعة سير ملف قضية ابنها لدى السلطات الأمريكية ومازالت تنتظر النتائج الملموسة حول القضية، متسائلة عن سبب معاملته بهذه الطريقة وهو صغير السن ولم تعلن ضده أي تهمة رسميا حتى الآن مؤكدة أنها واثقة من براءته. المعتقل فهد الفوزان