أكدت جماعة عراقية في لندن أمس ان اعتقال اثنين من المطلوبين على قائمة اكثر المطلوب القبض عليهم من عناصر النظام البعثي ال54 امس الأول من شأنه ان يقود قوات التحالف الى معرفة مكان صدام حسين واسلحة الدمار الشامل. وكان صهر صدام حسين وهو جمال مصطفى سلطان عبدالله التكريتي قد استسلم امس الأول لقوات التحالف في بغداد قادما من دمشق وهو يعد من اكثر الناس الموثوق بهم في الدائرة المحيطة بصدام حسين. وبعد دقائق من اعلان استسلام جمال التكريتي اعلنت قيادة القوات المركزية الامريكية عن اعتقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي همام عبدالخالق عبد الغفور. من جانبه قال مسؤول الاعلام بمنظمة (المنظورالمستقبلي للعراق) ياسر العسكري لوسائل الاعلام في لندن ان جمال التكريتي مؤهل لمعرفة مكان وجود صدام حسين بحكم زواجه من حلا الابنة الصغرى لصدام. واضاف ان صدام قريب جدا من جميع ابنائه سواء الاولاد او البنات ومن المحتمل جدا ان حلا تعرف المكان الحالى لوجود أبيها. اما رئيس المنظمة احمد شمس فقال انه من المعروف عن جمال التكريتي انه مخلص لصدام ويعد جزءا من دائرته المغلقة. واوضح شمس ان جمال يعرف جيدا ماالذي يجري حاليا في اوساط الدائرة المحيطة بصدام حسين. واضاف ان جمال كان مسؤولا عن الاتصالات مع القصر الجمهوري. واشار شمس الى ان اعتقال عبدالغفور من شأنه ان يقود قوات التحالف الى اسلحة الدمار الشامل. وكان جمال يعمل سكرتيرا خاصا لصدام حسين وعينه لاحقا مسئولا عن مكتب لملاقاة العشائر واعتقاله سوف يعطي الامريكيين صورة عن العشائر المقربة من الرئيس العراقي السابق. من ناحيته قال حيدر احمد من المؤتمر الوطني العراقي انه من المحتمل جدا ان يعرف عبدالغفور مكان وجود اسلحة الدمار الشامل. واضاف ان هناك احتمالا كبيرا ان يمتلك عبدالغفور بعض المعلومات عن اسلحة الدمار الشامل العراقية مشيرا الى ان اسمه لم يكن يرد كثيرا في وسائل الاعلام الا اننا نعرف عن خلفيته ونعرف انه متورط في برامج الاسلحة المحظورة. وردا على سؤال حول قيام عبدالغفور بالكشف عن الكثير من الاسرار الخاصة بالنظام العراقي البائد قال العسكري اعتقد انهم توصلوا وحتى الفارين منهم الى نهاية مفادها ان اللعبة انتهت مضيفا انني اعتقد انهم سيحاولون النفاذ بجلدهم على الارجح بالتعاون مع قوات التحالف بالقاء اللوم على صدام حسين نفسه.