شهدت جلسات أعمال المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء بالرياض يوم الثلاثاء "نقاشات حادة" من قبل وفود الوكالات الأجنبية وكبار مسؤولي مؤسسات تقنية المعلومات والاتصال في العالم حول آلية عمل الوكالات ووصفوه ب "المتخاذل والمتخلف" أمام وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعية الحديثة التي سخرت التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة في صالحها لتتفرد باهتمام الناس وجذبهم إليها كمصدر لتلقي المعلومات والبيانات التي يحتاجونها وبناء علاقة ارتباط وثيقة مع الباحثين عن المعلومة السريعة والمصدرية. وحاول عدد من رؤساء ومندوبي الوكالات تبرير ما أطلق عليه "تخاذلا وتراجعا" وقالوا: "أن نكون متأخرين في إيصال المعلومة واستخدام التقنيات الحديثة"، أفضل من أن تكون معلوماتنا "مغلوطة" كما هو الحال في وسائل التواصل الاجتماعي, التي يكون مصدر المعلومات المتناقلة عبرها "شخص غير مهني" وربما كانت مفبركة لخدمة مصالح جهات مجهولة, مقرين بسطوة الأجهزة النقالة على عالم الأخبار والمعلومات، آخذين في الاعتبار التوجه بعمل شراكات مع الهواتف وأدوات التواصل الحديثة. وقال عبدالله الحسين رئيس وكالة الأنباء السعودية ورئيس المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في العالم خلال جلسات النقاش: هذه المرحلة الراهنة تشهد تطورات متلاحقة على صعيد الإعلام وتقنية المعلومات والاتصال ينبغي العمل «أكد الحسين إن وكالات الأنباء مدعوة في ظل التطورات والمتغيرات الإعلامية إلى العمل، من أجل دعم أدوارها وترسيخ مكانتها، لكي تواجه باقتدار المنافسة التي أصبحت محتدمة بين أجهزة الإعلام على اختلافها، للوصول إلى المعلومة ونشرها إلى جانب تحسين قدراتها وتعزيز دورها والنهوض بمهامها وتطوير أداء عملها»على مواكبتها والسير في ركابها. وأكد الحسين إن وكالات الأنباء مدعوة في ظل التطورات والمتغيرات الإعلامية إلى العمل من أجل دعم أدوارها وترسيخ مكانتها لكي تواجه باقتدار المنافسة التي أصبحت محتدمة بين أجهزة الإعلام على اختلافها للوصول إلى المعلومة ونشرها إلى جانب تحسين قدراتها وتعزيز دورها والنهوض بمهامها وتطوير أداء عملها. وأشار الحسين إلى أن مؤتمر الرياض يمثل محطة جديدة بعد مؤتمرات موسكو واستبونا وبيونس آيرس، متطلعًا إلى أن يسهم لقاء الرياض في إرساء تعاون بين وكالات الأنباء في العالم بما يخدم مصالح الجميع ويضع برامج وخطط عمل مستقبلية تقود إلى الارتقاء بمهنية وكالات الأنباء. من جهته شدد المدير التنفيذي لوكالة برس اسوسييشن البريطانية كلايف مارشالها على أهمية المؤتمر في ظل ما يشهده الإعلام في العالم من تأثر كبير بتقنيات الإنترنت التي أسهمت في انتشار المعلومة بشكل سريع. ودعا إلى الاستفادة من تقنيات الإنترنت الحديثة وما أفرزته من شبكات تواصل اجتماعية كالفيسبوك، والتويتر، واليوتيوب، بوصفها وسائل مساعدة لتعميم المعلومات في العالم. مشاركون في مؤتمر وكالات الأنباء بينهم رئيس (تصوير: فيصل البعيجان)