عاد وزيرالشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الى الرياض قادما من دولة الكويت بعد زيارة لها تلبية لدعوة من معالى وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور أحمد يعقوب باقر العبدالله. وكان قد غادر الكويت فى وقت سابق أمس وكان فى وداعه فى مطار الكويت الدولى وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الاستاذ أحمد يعقوب باقر العبدالله ووكلاء ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية فى دولة الكويت. ووصف الوزير الشيخ صالح آل الشيخ زيارته للكويت فى تصريح لوسائل الاعلام الكويتية قبيل مغادرته بأنها مثمرة وناجحة وأنها غطت جميع محاور البحوث التى من أجلها خططت لها هذه الزيارة وقال : كانت جميع المباحثات التى تمت خلال الزيارة فاعلة ونتج عنها ايجاد عمل فى البحث لتوقيع مذكرة عمل وتفاهم بين وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بدولة الكويت ووزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد فى المملكة العربية السعودية ان شاء الله . وزاد قائلا : انه جرى التفاهم على الاستفادة من الخبرات فى تنظيم عمل المساجد وبنائها وما يتصل بتنمية مهارات الخطباء والائمة وكذلك موضوع الدعوة والارشاد وتبادل التواصل الثقافى فى المجالات الدينية فى مجال الدعوة والارشاد والمحاضرات والندوات والدروس وما شابه ذلك وأيضا فى مجالات البحث العلمى والتخطيط بما فيه تأسيس عمل دعوى وارشادى يواجه المتغيرات الكبيرة فى المجتمعات فى دول الخليج العربية. ورفع معاليه بهذه المناسبة شكره لصاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الصباح أمير دولة الكويت ولسمو ولي عهده الشيخ سعد العبدالله الصباح والشيخ صباح الاحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وذلك لما لمسه أثناء المقابلة من بحوث مهمة فى أوجه تنمية العمل الخيرى ووجود المساجد وتنمية تنظيم الاعمال الخيرية لما يمكننا من مواجهة هذه الهجمة الشرسة على الاسلام والمسلمين. وقال : ان ما يثار حول المملكة مع ضمن ما قيل من الغرب بهذا الخصوص هو فى الحقيقة تخرصات والناس يقولون أشياء لا يتثبتون منها ولا يعرفون حقيقتها والمملكة متمسكة بثوابتها أتم الاستمساك والعقيدة السلفية الصحيحة وشريعة الاسلام وتطبيق الاحكام الشرعية ونصيحة الناس بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر هذه أشياء ثابتة لدينا لكن دائما فى مجال العمل والتطبيق لدينا تعاون مستمر فيما فيه نضج الاعمال الشرعية. وأبان معاليه أن الاسلام هو الذى أنزله الله جل وعلا وأى تفسير للاسلام ليس من طريق السلف الصالح والخلفاء الراشدين وسلف هذه الامة غير مقبول. وأجاب معالى وزير الشؤون الاسلامية على سؤال عن تبادل العلماء والفقهاء فيما بين الدول العربية والاسلامية لتوحيد الفتوى قائلا : أولا بين الدول الاسلامية بعامة ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية بخاصة تعاون كبير فى مجال الفتاوى الفقهية عبر التشاور بين الباحثين والعلماء فى الجامعات وكليات الشريعة والجامعات الاسلامية فى المملكة وكذلك عبر المجامع الفقهية كمجمع الفقه الاسلامى الذى يتبع رابطة العالم الاسلامى مثل فيه علماء من جميع الجهات من ضمنها دولة الكويت والمملكة العربية السعودية مبينا أن دراسة القضايا الكبيرة دائما تكون عبر هذه المجامع التى يشترك فيها العلماء الكثيرون. وأفاد فى هذا الصدد أن المشكلة ليست فى توحيد الفتوى بقدر ماهى فتاوى مرتجلة وسريعة بل تكون النوازل فى الامة أن تخضع لقرارات مجامع وهيئات بعيدة عن اراء وفتاوى فردية لان العالم ولو كان واحدا فقد يذهل ولا يعرف الصواب من كل جهة سيما فى القضايا الكبيرة لذلك ندعو أنه فى القضايا الكبيرة يجب أن تترك للهيئات والمجامع العلمية الشرعية كهيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية ومجمع الفقه الاسلامى وما أشبهها وهذا يهيئ نظرا مشتركا من عدد كبير من العلماء حتى ندرك معه ان شاء الله تعالى الصواب. ومن جهته عبر معالى وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية فى دولة الكويت الشقيقة الاستاذ أحمد يعقوب باقر العبدالله عن سعادته وسروره لهذه الزيارة لمعالى الوزير الشيخ صالح آل الشيخ والوفد المرافق له. وقال : ان وجهات النظر كانت متطابقة تماما فى جميع المجالات والموضوعات والمسائل التى تم بحثها ومناقشتها أثناء الزيارة منها أهمية العمل الخيرى وتفعيله وأهمية أن يدعم بقوة ليكون رافدا للخير لمساعدة المسلمين فى جميع أنحاء العالم وفق ضوابط ومعايير وأنظمة وقوانين تمشى عليها هذه المؤسسات والهيئات المختصة بالعمل الخيرى. وأفاد معاليه أن المباحثات المشتركة بين الوزارتين تناولت قضايا الارهاب وكيف أن هذا الموضوع أثر تأثيرا كبيرا فى العمل الاسلامى والدعوى كما جرت مناقشة موضوع الزكاة ودور المسجد وكيفية احياء رسالته وتفعيل عملية اعماره وابعاد المسجد عن المهاترات وممارسة الاعمال المنافية للاسلام فيه. وأعلن معالى الوزير الكويتى فى نهاية تصريحه أن جميع هذا التوافق والتطابق فى وجهات النظر وفى جميع القضايا التى نوقشت بين المسؤولين فى الوزارتين سيتم التوقيع علهيا فى مذكرة تفاهم فى القريب العاجل.