الأخضر يواجه سوريا في موقعة لاتقبل أنصاف الحلول

الفائز منهما يتأهل.. والخاسر ينتظر

يخوض المنتخب السعودي في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء مباراته الثالثة في منافسات كأس العرب الثامنة لكرة القدم وعبر منافسات المجموعة الثانية وذلك امام المنتخب السوري المتأهب لمواصلة الانطلاقة بعد ان استعاد صدارة المجموعة بفارق الاهداف عن السعودية والبحرين مع الاخذ في الاعتبار انه (اي المنتخب السوري) يتقدم على الاخضر بفارق مباراة بمعنى ان المنتخبات الثلاثة سوريا والسعودية والبحرين لديهم ست نقاط من ثلاث مباريات لسوريا والبحرين ومباراتين للفريق السعودي.. ومن خلال الارقام المرصودة على لائحة ترتيب فرق المجموعة الثانية نجد ان قوة وفاعلية الهجوم السوري تفوق قوة وفاعلية الهجوم السعودي حيث سجلت سوريا ثمانية اهداف وسجل الهجوم السعودي ثلاثة اهداف مع اختلاف نوعية وقوة الفرق التي واجهها المنتخبان .اما من الناحية الدفاعية فان الافضلية فيها للدفاع السعودي الذي لم يلج مرماه سوى هدف واحد ومن كرة ثابتة فيما استقبلت الشباك السورية ثلاثة اهداف ومن خلال هذه المعادلة البسيطة سيبني المدربان فاندرليم الهولندي وميروسلاف اليوغسلافي خطة اللعب وطريقة التكتيك..
اذ من المتوقع ان يعتمد فاندرليم على اسلوب المراقبة الفردية في منتصف ملعبه مع تحصين مناطق المرور الجانبية ومحاولة بسط نفوذه على منطقة المناورة والوصول للمرمى من اقرب الطرق وسيكون مبروك زايد في كامل جاهزيته للوقوف في المرمى خلف الرباعي تكر والمنتشري في العمق والصقري وربما العيسى على الاطراف والاخير اعلن قدومه مبكرا لصفوف الاخضر وهو صاحب نزعة هجومية لا يمكن ان تقاوم. وفي الوسط سيلعب الرباعي الغامدي والواكد (قائد) في مركزي المحور الطولي والجنوبي ونور على طرفي الجنب وستوكل للاعبي الطرفين مهمات دفاعية فيما يتعلق بالمراقبة والسماندة الدفاعية وقد تحد هذه المهمات من فرص التسجيل اما المهاجمين الذي سيتكون من المشعل والفيفي وربما يدخل تميم والقحطاني عند الحاجة..
اما الفريق السوري فانه لن يندفع حتما منذ البداية خوفا من هدف مبكر يلج مرماه ويساهم في هبوط معنويات لاعبيه لذلك سيبني مدربه خطته على تفعيل مناطق الدفاع وتبادل الكرات البينية والاكثار من التسديد البعيد على المرمى مع المتابعة من جانب المهاجمين خاصة السريع جدا ماهر السيد وزميله رجاء رافع. ومن المتوقع ان يفرض المدرب السوري رقابة لصيقة مع طلال المشعل ومحمد نور في الوسط وقد يعمد لاعبو الوسط السوري الى استعمال المخاشنة مع نور ان لم يفلحوا في ايقافه. في الوقت الذي مازال فيه فاندرليم يواصل محاولاته لتفعيل دور الهجوم السعودي وذلك بايجاد لاعب مساند لطلال المشعل الذي يجيد اشغال المدافعين وتبقى المباراة بارقة امل لكل من المنتخبين حيث سيتأهل الفائز مباشرة وينتظر الخاسر نتائج الفرق الاخرى..