بدأت في تونس امس اعمال الدورة العادية الثانية والعشرين للجمعية العامة لاتحاد اذاعات الدول العربية وتستمر ثلاثة ايام بحضور ممثلي الهيئات العربية الاذاعية والتلفزية اعضاء الاتحاد .ويرأس وفد المملكة في هذه الاجتماعات وكيل وزارة الاعلام المساعد لشؤون الاذاعة محمد بن عثمان المنصور .، وتحدث في افتتاح الدورة وزير تكنولوجيات الاتصال والنقل التونسي الصادق رابح مؤكدا على اهمية العمل الاذاعي والتلفزي في تنمية اواصر اللحمة بين البلدان العربية ومايقوم به اتحاد اذاعات الدول العربية في هذا المجال من دور . واشار الى التحولات الدولية القائمة التي تستلزم مزيدا من التكاتف والتضامن ومزيدا من تفعيل العمل العربي المشترك حاثا على نشر الصورة الايجابية للحضارة العربية الاسلامية المبنية على الاعتدال والتسامح .ووصف الوزير التونسي اتحاد اذاعات الدول العربية بأنه واحد من الروافد المهمة للعمل العربي المشترك من حيث دوره في تمتين جهود التواصل بين البلدان العربية فضلا عن خططه في توطين التكنلوجيات الحديثة في الدول العربية . وحث الوزير التونسي في ختام كلمته على اعطاء اهمية خاصة للاعلام الخارجي ومخاطبة الآخرين بالاساليب الملائمة التي تمكن من ابراز الوجه المشرق للعالم العربي والاسلامي وقطع الطريق امام حملات التضليل الاعلامية الرامية الى تشويه صورة العرب والمسلمين في العالم. كما تحدث في افتتاح الدورة مدير عام اتحاد اذاعات الدول العربية عبدالحفيظ الهرقام فاشار الى ان الاتحاد يدخل عامه الثاني في تطبيق الاصلاحات التي اقرت خلال الدورة الاستثنائية في نوفمبر 1999 واستعرض الموضوعات التي تناقشتها الدورة متوقفا عند موضوع استخدام التكنولوجيا الحديثة في التغطية الاخبارية في الاذاعة والتلفزيون من خلال عرض التجارب العربية والاوروبية بهدف تطوير المادة الاخبارية العربية مواكبة للتطورات الحثيثة في مجال التكنولوجيا الرقمية ارسالا وانتاجا وارشفة . وتحدث عن التوجه الى رقمنة تبادلات الاتحاد التلفزيونية عبر العربسات والتي استكملت شبكتها هذا العام حيث انضمت ست دول عربية الى صفوف البلدان التي ركزت فيها محطات لدى هيئات التلفزيون وادارات الاتصالات تعمل بالنظام الرقمي.